"المعلم" يكشف عن أولوية "دمشق"
اعتبر وزير الخارجية السوري، "وليد المعلم" أن الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني "عمر البشير" إلى دمشق أمس تشكل خطوة إضافية في إطار كسر الحصار الذي فرض على سوريا.
وبالنسبة للوضع في الشمال الشرقي، أكد المعلم خلال لقاء أساتذة وطلاب جامعة دمشق على مدرج الجامعة أنه «لا أحد في سوريا يقبل أي أحاديث عن كيانات مستقلة أو فيدرالية على الإطلاق وأنه لا بديل عن العودة إلى الوطن الذي يفتح ذراعيه لأبنائه جميعاً، وقرار الدولة هو عودة السيادة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية».
وأشار رئيس الدبلوماسية السورية إلى أن «أولوية القيادة السورية هي تحرير محافظة "إدلب" من المجموعات المسلحة»، لافتاً إلى التنسيق الدائم بين سوريا وروسيا بهذا الشأن، ومشيراً في الوقت نفسه إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمسلحين لم يلتزموا باتفاق "سوتشي".
وأكد "المعلم" أن القيادة السورية تفضل الحوار السياسي إذا كان يحقق الهدف بتخليص إدلب من الإرهاب وفي النهاية فإن القرار هو تحرير جميع الأراضي السورية كاملة.
وحول تشكيل اللجنة الدستورية أوضح الوزير المعلم أنه من المبكر الحديث عن بدء عملها، مؤكدأ أن تأخر تشكيل اللجنة ناجم عن محاولة عدد من الدول الغربية التدخل فيها إضافة إلى العقبات التي وضعتها تركيا في طريق تشكيلها.
وأكد المعلم أن الأولوية في المشاركة بمرحلة إعادة إعمار سوريا ستكون للدول التي ساندت ووقفت إلى جانب الدولة السورية في حربها ضد الإرهاب، مبيناً أن المكتب الاقتصادي في وزارة الخارجية والمغتربين يعمل لتوسيع العلاقات مع إيران وروسيا والصين والهند وماليزيا في إطار سياسة التوجه شرقاً بالإضافة إلى دول أخرى صديقة وقفت إلى جانب سوريا ولم تشارك في التآمر عليها.
وبشأن وجود القوات الأجنبية على الأراضي السورية بشكل غير شرعي ودون تنسيق مع الدولة السورية بين المعلم أن هذه الدول تريد أن تجد لنفسها أدواراً في الحل السياسي للأزمة في سوريا، وهذا الشيء لن يحصلوا عليه، وعليهم أن ينهوا احتلالهم للأراضي السورية.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: