Monday April 29, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«المعارضة».. بين شائعات «كورونا» وحقيقة مرادها

«المعارضة».. بين شائعات «كورونا» وحقيقة مرادها

 

أصدرت ما تسمى بـ "الحكومة المؤقتة"، التابعة لـ "الائتلاف المعارض"، وما تعرف باسم "حكومة الانقاذ"، التابعة لتنظيم "جبهة النصرة"، في إدلب، سلسلة من "القرارات"، الخاصة بإغلاق الحدود مع تركيا، بهدف الوقاية من انتشار مرض "كورونا"، في المناطق التي تنتشر فيها كل منها من الشمال السوري، إلا أن هذه القرارات جاءت خاصة بـ "السوريين"، وباستثناء قوافل الجيش التركي التي تدخل أرتالاً من مقاتليه بشكل يومي إلى المنطقة دون خضوعهم لأي إجراء وقائي.

وتؤكد مصادر أهلية لـ "جريدتنا"، أن «المخيمات الواقعة تحت سيطرة تنظيم "جبهة النصرة"، أو في المناطق التي تنتشر فيها "القوات التركية"، تشهد واقعاً صحياً سيئاً بفعل انعدام وجود شبكة للصرف الصحي واستخدام السكان لـ "دورات مياه"، مشتركة دون أن يكون ثمة قدرة على تنظيفها وتعقيمها بشكل مستمر، وذلك بسبب الإهمال المتعمد من قبل إدارة كل مخيم على حدى، كما إن النقاط الطبية المنتشرة في هذه المخيمات لا تقدم أكثر من المسكنات الخفيفة لأي حالة مرضية برغم تلقيها كميات ضخمة من الأدوية كـ "مساعدات طبية"، من عدد من الجهات المانحة بما فيها "الأمم المتحدة".

لا يختلف الحال كثيراً خارج المخيمات، إذ يؤكد عدداً كبيراً من السكان المحليون أن النقاط الطبية في كل من "جرابلس – أعزاز – عفرين – إدلب"، وصولاً إلى مناطق "تل أبيض – رأس العين"، تشهد واقعاً صحياً سيئاً نتيجة للإهمال في التعاطي مع الحالات المرضية من قبل الكوادر المعينة من قبل الجيش التركي فيها، وغالباً ما تكون المشافي والمستوصفات خالية سوى من ممرض أو اثنين في المناوبات الليلية، علما إن كوادر هذه المشافي تتقاضى أجوار عالية من المنظمات الممولة لعمل المشافي، إلا أن انعدام وجود جهة رقابية فاعلة على هذه المشافي، حولت العاملين فيها إلى ما يشبه بـ "الميليشيات الطبية".

تحاول المعارضة جاهدة إقناع الرأي العام في سوريا بوجود حالات إصابة بمرض "كورونا"، وفي حين أنها تروج لأنباء عن وجود المرض في مناطق خارج سيطرة الدولة بما يثير الرعب في الداخل السوري، فإن مصادر طبية من داخل هذه المناطق تنفي بشكل قطعي تسجيل أي حالة إصابة بالمرض إلى الآن، وآخر الأنباء التي روجت لها وسائل إعلام موالية لـ"الائتلاف"، كانت عن تسجيل ثلاث إصابات بـ "كورونا"، في مشفى بلدة "الراعي"، بريف حلب الشمالي الشرقي، إلا أن الأمر لم يعدو كونه مجرد إشاعة تشبه سابقاتها من الإشاعات التي روجت لوجود حالات في "دمشق – حلب – اللاذقية – درعا – دير الزور".

المصدر: خاص

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: