الليرة السوريّة تتحسنُ أمام الدولار
تحسّنت الليرة السورية أمام الدولار أمس، وذلك لليوم الثاني على التوالي، بأكثر من 20 بالمئة خلال اليومين الماضيين، مع ملامسة سعر الصرف مستوى 800 ليرة للدولار عند إغلاق الأمس، في تعاملات السوق الموازية «السوداء»، علماً بأنها تحسنت بنحو 15 بالمئة أمس الأول عندما وصلت التعاملات بالدولار إلى ما دون 900 ليرة.
وبحسب مصادر في السوق، فإن عمليات البيع هي التي تطغى على التداولات، ما عزّز مع قيمة الليرة، فعمليات تقليص الخسارة هي التي قادت السوق إلى مستوى 800 ليرة للدولار، فحتى الأمس، خسر كل من اشترى الدولار فوق مستوى 800 ليرة، بنسب متفاوتة، وقد تتجاوز 20 بالمئة من رأس المال بالدولار.
خبراء في الأسواق المالية، ومطّلعون على مجريات سوق الصرف في سورية، أكدوا لـ«صحيفة محلّية» أن المستويات غير المسبوقة التي وصل إليها سعر الصرف قبل ثلاثة أيام لم تكن متوقعة أبداً، وكان المحرك الرئيس لها عمليات المضاربة والتهويل بالأسعار في السوق، بقصد دفعها إلى نقطة تحقق أكبر مكاسب ممكنة، فصحيح أن هناك عوامل موضوعية تبرر انخفاض سعر الصرف، وخاصة ما يجري في لبنان، وبالتحديد للإجراءات النقدية والمصرفية، إلا أن مستوى فوق 950 ليرة وأحياناً تناقل سعر 1000 ليرة للدولار لم يكن منطقياً، أبداً، وفعلياً لم يستمر إلا لساعات قليلة عند إغلاق السوق قبل ثلاثة أيام، بعدها افتتح السوق أمس الأول بسعر 930 ليرة للدولار، ليغلق السوق دون 900 ليرة، واستقر مساء أمس عند 800 ليرة، مرجحاً أن نشهد حالة هدوء في السوق قريباً.
بدورها، نشرت رئاسة مجلس الوزراء أمس على صفحتها الرسمية «فيسبوك» بأن سلسلة من الاجتماعات اليومية عقدها الفريق الاقتصادي في رئاسة مجلس الوزراء على مدار الأسبوعين الماضيين لدراسة ارتفاع سعر الصرف وارتفاع الأسعار والتدخل للحدّ من انعكاس ذلك على الحياة المعيشية للمواطنين، فجاء تدخل الحكومة لفرض الأسعار الحقيقية وتحديد أسعار المواد التي يمولها المركزي والمواد التي تستوردها التجارة الداخلية والأخرى المنتجة محلياً.
وجاء في المنشور أيضاً «لم يقف الأمر عند ذلك فقد برزت نتائج تلك الاجتماعات منذ الأمس من خلال الانخفاض الواضح لسعر الصرف والوقوف بوجه أعنف حرب اقتصادية تواجهها سوريا حالياً عبر مضاربين مأجورين ودول مرهونة القرار لا يوفرون أي وسيلة لضرب الليرة السورية».
المصدر: صحف محليّة
شارك المقال: