اللجنة الدستورية السورية.. هل بداية الحل في سوريا؟
بعد جولة أمس الإثنين من محادثات اللجنة الدستورية السورية التي ترعاها الأمم المتحدة، رحبت واشنطن بهذه الخطوة، حول صياغة دستور جديد للبلاد.
وتأتي هذه المحادثات، المقرر أن تستمر حتى آخر الأسبوع، في إطار جهود طويلة الأمد تبذلها الأمم المتحدة لتوحيد جميع مكونات المجتمع السوري في عملية واحدة لوضع دستور جديد، وإجراء انتخابات، وبناء سلام دائم بعد أكثر من عقد من الحرب.
وقال الأحد الماضي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إن «رئيسي وفدي الحكومة والمعارضة المشاركين في اللجنة الدستورية السورية اتفقا على صياغة دستور جديد»، مضيفاً أن «رئيسي الوفدين السوريين المشاركين، الذين التقى بهما لأول مرة في محادثات مسبقة، اتفقا على "التحضير والبدء في صياغة إصلاح دستوري».
وتابع في حديث للصحافيين في جنيف إن المحادثات، وهي الجولة السادسة في غضون عامين والأولى منذ كانون الثاني للجنة الصياغة، ستناقش "مبادئ واضحة"، من دون الخوض في التفاصيل.
وسترفع هذه اللجنة المصغرة بعد إنهاء اجتماعاتها تقريراً إلى لجنة موسعة تضم 150 عضواً، مكونة من خمسين عضواً عن كل من الأطراف الثلاثة.
وقال هادي البحرة، إن «وفد المعارضة يسعى إلى إصلاحات بما في ذلك الحقوق المتساوية لجميع المواطنين السوريين»، مضيفاً قبل أيام «لأنه لا يوجد فصل للسلطات في الدستور الحالي، فقد خلق ذلك خللاً استخدم بطرق خاطئة».
وأوضح أن «كل جانب سيطرح نصوصاً مقترحة بشأن قضايا عده من بينها السيادة وسيادة القانون»
ولم يدل وفد الحكومة السورية في المحادثات بأي تصريحات إلى وسائل الإعلام.
وبدأت هذه المفاوضات قبل عامين، اجتمعت فيها لجنة الدستور خمس مرات لكنها لم تحرز أي تقدم يذكر، بحسب تقرير بيدرسن أمام مجلس الأمن الدولي نهاية سبتمبر/ أيلول.
كما تم الاتفاق على آلية عمل اللجنة في هذه الجولة المقرر عقدها لمدة أسبوع عمل واحد أي خمسة أيام، كما كان معمولاً به سابقاً، كان بيدرسون قدم اقتراحاً للوفود المشاركة بأن يتم البحث بنصوص المبادئ الدستورية وتم الاتفاق على تقديم نص مبدأ دستوري واحد كل يوم، خلال أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، لتتم مناقشته على أن يخصص آخر يوم من الجولة وهو الجمعة، لمناقشة عامة وتقييم نقاط التوافق والخلاف بين المشاركين على المبادئ الأربعة التي طرحت.
والجديد في هذه الجولة هو اللقاء الخاص الذي جمع بين الرئيسين المشاركين لوفد الجمهورية العربية السورية احمد الكزبري ووفد المعارضة هادي البحرة، والاتفاق على عناوين المبادئ التي سيتم البحث فيها والصياغة المقترحة، هذا اللقاء هو الأول من نوعه، وبعد هذا الاجتماع أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، أن «رئيسي الوفدين متوافقان على بدء عملية بلورة إصلاح دستوري في سوريا»، مضيفاً أن «المدنيين لا يزالون يُقتلون ويصابون كل يوم "على الرغم من أن البلاد تشهد هدوءاً نسبياً منذ آذار».
ويقول دبلوماسيون غربيون إن «روسيا حثت دمشق في الأسابيع الأخيرة على إبداء المرونة في المحادثات، وكان بيدرسن قد زار موسكو مرتين في الأشهر الأخيرة».
وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن «بلاده ترحب ببدء الجولة السادسة من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف اليوم الاثنين».
وأضاف برايس «من الضروري أن تتواصل الحكومة السورية وقادة المعارضة بشكل بناء في جنيف بما يتسق مع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا».
المصدر: وكالات
شارك المقال: