اللبنانيون ملوا من الحريري

بعد دخول الرئيس اللبناني ميشيل عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، في سجال علني متبادل في ظل استبعاد أي خرق إيجابي لحلحلة الأزمة، التعقيدات زادت بشكل كبير أمام تشكيل الحكومة اللبنانية. حيث اعتبر حزب "التيار الوطني الحر" برئاسة النائب جبران باسيل، أن اللبنانيين ملوا من الأسباب التي يسوقها الحريري لتبرير امتناعه عن تشكيل الحكومة اللبنانية.
وفي بيان للتيار الوطني الحر، قال «اللبنانيون ملوا من تكرار الأسباب التي تقف وراء امتناع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة»، لافتاً إلى أن «هذا التأخير يرتد على حياة الناس ومعيشتهم ويفاقم الانهيار المالي والاقتصادي».
وأشار البيان إلى أن «التيار الذي يكرر مجدداً أنه لن يشارك في الحكومة، يؤكد أنه لن يتوقف عن فعل كلّ ما يلزم والمبادرة لحثّ الرئيس المكلّف على التأليف من ضمن الميثاق والدستور».
وأوضح أنه «يقوم مؤخراً بجهدٍ إضافي ومكثف بعدّة اتجاهات من أجل تشجيع رئيس الحكومة المكلّف على وضع مشروع حكومة متكامل يقدّمه لرئيس الجمهورية، وذلك لتأليف حكومة تحصل على ثقة المجلس النيابي والمجتمع الدولي وجميع اللبنانيين».
وفيما يتعلف بملفات الفساد في لبنان، أكد البيان أنه «ماضٍ في فضح كل ملف يتصل بمكافحة الفساد، وأنه يحيّي كل قاضٍ يتجرّأ بالحق ويقوم بواجباته رغم ما يتعرض له أحياناً من ظلم».
وشدد على أن «الكلام عن الإصلاح ومكافحة الفاسد لا معنى له إذا لم يكن هناك قضاء مستقل، جرئ وفاعل يلاحق الملفات حتى خواتيمها».
وكان الحريري قد استغرب من تغييب الرئيس عون في كلمته موضوع تأليف الحكومة رغم أهميته وحاجة البلد إليه.
وقال الحريري مخاطباً عون إن «التدقيق الجنائي الذي يجب أن يشمل مصرف لبنان وجميع الإدارات والوزارات هو قانونٌ أقرّه المجلس النيابي ووافقت عليه كتله السياسية جميعها لكنّ تطبيقه على نحوٍ فعالٍ وسليم يحتاج إلى حكومة».
ونقلت قناة "الجديد" عن مصادر مطلعة على أجواء بيت الوسط، أشارت فيها إلى أن «لقاء ماكرون-الحريري- باسيل في الإليزيه كان قد حدد موعده الأربعاء الماضي قبل أن يقرر الجانب الفرنسي إلغاءه بعد أن شعر مستشارو ماكرون أنّ باسيل لا يزال يراوغ ويتهرب من استحقاق ولادة الحكومة عبر تمسكه بالثلث المعطل وبحقائب معينة».
المصدر: مواقع
شارك المقال: