Monday May 20, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الكلوروكين المعالج لــ كورونا.. ما مدى فعاليته

الكلوروكين المعالج لــ كورونا.. ما مدى فعاليته

عقب طرح عقاري الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين المشتق منه في فرنسا لمعالجة المصابين بوباء كورونا، تجرى تجارب حاليا في عدد من الدول فما هي مدى فعاليته في المعالجة؟. 

يعرف الكلوروكين بأنه شكل مركب من الكينين المستخرج من أشجار الكينا، ويستخدم منذ قرون لمعالجة الملاريا، وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويباع عقار الكلوروكين تحت عدة تسميات بحسب الدول والمختبرات، ويعرف بأسماء مختلفة كـ«نيفاكين» أو «ريزوكين»، أما الهيدروكسي كلوروكين، فهو مشتق من الكلوروكين لكنّه أقلّ سميّة منه، كما يعرف في فرنسا تحت تسمية «بلاكينيل»، ويستخدم لمعالجة التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.

وفي انتظار لقاح قد يستغرق إنتاجه أكثر من 12 شهراً، يقوم العلماء باختبار أدوية موجودة والمزج بينها سعياً للتوصل إلى علاج في أسرع وقت لوباء كوفيد - 19 الذي يجتاح العالم.

ويتميّز الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين عن جزيئات أخرى بأنهما متوافران ومعروفان وسعرهما متدن. والعقاران معروفان قبل انتشار وباء «كوفيد - 19»، وكانت خصائصهما المضادة للفيروسات موضع الكثير من الدراسات سواء في المختبر أو على حيوانات وفيروسات مختلفة.

يقول الباحث في علم الإحياء المجهريّة المتخصص في الأمراض المعدية في معهد «باستور» مارك لوكوي، إنه «من المعروف منذ وقت طويل أن الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين المشتق منه يعطلان في التجارب المختبرية تكاثر بعض الفيروسات».

وتابع أن «تجارب جرت مؤخراً أكدت كما كان منتظراً، أن المادتين يحتويان بالفعل على مضاد للفيروسات»، لكن «هذا لا يفترض بالضرورة أن هذين العقارين لديهما عمل مضاد للفيروسات في جسم الكائن البشري»، مستشهداً بهذا الصدد بـ«عدة تجارب مخيبة للأمل» على فيروس حمّى الضنك حيث لم يكن لهما أي تأثير، وعلى حمّى شيكونغونيا، حيث ساعدت هذه الجزيئات في الواقع على تنامي الفيروس.

وفي هذا الصدد، أفادت ثلاث دراسات، إحداهما صينية والأخريان فرنسيتان، عن نتائج إيجابية على مرضى مصابين بفيروس كورونا المستجدّ، وشملت التجارب الصينية 134 شخصاً في مستشفيات مختلفة، واستنتجت أن للكلوروكين مفعولاً إيجابياً.

وفي فرنسا، يُجري البروفسور ديدييه راوول التجارب على الهيدروكسي كلوروكين، وبعد دراسة أولى شملت عشرين مريضاً، نشرت مساء الجمعة دراسة ثانية أجريت هذه المرة على ثمانين مريضاً، تلقوا جميعهم علاجاً يتضمن مزيجاً من الهيدروكسي كلوروكين وعقار أزيترومايسين، وهو مضاد حيوي معروف يستخدم في القضاء على التهابات بكتيرية ثانوية.

وكتب مع فريقه من المعهد الاستشفائي الجامعي «مديتيرانيه أنفيكسيون» في مرسيليا: «نؤكد فاعلية استخدام الهيدروكسي كلوروكين بالتزامن من أزيترومايسين في معالجة كوفيد - 19». غير أن العديد من العلماء، انضمت إليهم منظمة الصحة العالمية، شددوا على حدود هاتين الدراستين إذ أجريتا بدون مراعاة الأصول العلمية الاعتياديّة المتبعة، مثل اختيار المرضى بالقرعة، وإجراء التجارب من غير أن يعرف لا المشاركون ولا الأطباء من الذي يتلقى فعلاً العلاج، ونشر النتائج في مجلة علمية ذات لجنة مراجعة مستقلة، وغيرها.

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: