الخارجية السورية تنفي والتركي يؤكد.. لقاءات استخباراتية بين الطرفين

في ظل الحديث عن وجود مفاوضات بين سوريا وأنقرة، على المستوى الاستخباراتي، نفى مصدر في وزارة الخارجية السورية بشكل رسمي، وجود أي نوع من التواصل أو إجراء مفاوضات مع الجانب التركي في قضايا أمنية ومكافحة الإرهاب.

وأكد مصدر رسمي بوزارة الخارجية والمغتربين أن: «سوريا تنفي بشكل قاطع وجود أي نوع من التواصل والمفاوضات مع النظام التركي، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب». 

وتأتي تصريحات الخارجية رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي حول وجود مفاوضات غير مباشرة مع سوريا في قضايا أمنية ومكافحة الإرهاب.

المفاوضات بين النفي والتأكيد

في وقتٍ سابق من اليوم قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنّ «أنقرة تتواصل مع دمشق حول قضايا أمنية»، مضيفاً «لا مفاوضات سياسية مباشرة مع دمشق وإنما مفاوضات تتعلق بالأمن ومكافحة الإرهاب»، وذلك خلال في مقابلةٍ له على الهواء عبر قناة "NTV" التركية. 

في سياقٍ متصل، ندد «أوغلو بالوجود العسكري الأمريكي في سوريا»، مشيراً إلى أنّه «مرتبط بحقول النفط»، وقال «إذا قررت الولايات المتحدة مغادرة سوريا، فهذا خيارهم. لكنهم يجب أن يعرفوا أنهم ليسوا في سوريا بدعوة، وليس لديهم حدود مشتركة. أما نحن هناك لأن لدينا حدوداً مشتركة، ولدينا الحق في أن نكون هناك، لكننا ندعم وحدة أراضي سوريا، والمساعدات الإنسانية"، بحسب زعمه». 

لقاء مرتقب في العاصمة العراقية بغداد على الصعيد الاستخباراتي 

وقبل أيام ذكرت أوساط تركية، بأن لقاء مرتقباً سيعقد بين رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، ونظيره السوري علي مملوك، في العاصمة العراقية بغداد، حيث وصفت صحيفة "Türkiye Gazetesi" أن اللقاء الذي سيعقد بين هاكان فيدان، ورئيس جهاز الأمن القومي السوري، في بغداد، بالتاريخي. 

ونقلت الصحيفة تأكيد من مسؤولين أتراك حول اللقاء، الذي سيتم فيه طرح مواضيع عدة بين الجانبين، واعتبر رئيس دائرة المخابرات العسكرية الأسبق، إسماعيل حقي بكين، أن «اللقاء الذي سيعقد في بغداد بداية لعملية جديدة». 

وكشف بكين بأن «فيدان ومملوك سيناقشان في بغداد مسألتي منظمة العمال الكردستاني، واللجوء، بالإضافة للأوضاع في المناطق السورية التي ترتبط بتركيا، لاسيما إدلب ودرعا، وسيتم مناقشة وضع خارطة طريق جديدة». 

 

 

المصدر: وكالات