الجيش السوري يتجه شمالاً.. قسد "تنازلات مقابل حماية".. والاتراك يحذرون
تسارعت الأحداث في الشمال السوري خلال الساعات الماضية مع إعلان الاتفاق بين قسد والحكومة السورية على دخول قوات الجيش السوري إلى مناطق تسيطر عليها القوات الكردية.
الإعلام الرسمي السوري أكد الأخبار المتداولة عن توجه القوات السورية إلى الشمال لمواجهة العدوان التركي، في المقابل أعلن مسؤولون في الإدارة الذاتية عن تنازلات جرى تقديمها في الاجتماع مع الروس في مقابل مساعدة الدولة السورية لهم في ردّ الاعتداء التركي المتواصل على مناطقها.
وسائل إعلام أشارت إلى أنّ قوات الجيش السوري دخلت إلى مدينة منبج شمال شرق حلب وإلى أحياء في محافظة الحسكة مع عرض فيديوهات لفرحة أهالي المدينة بدخول قوات الجيش، وتحدثت وكالة سبوتنيك الروسية عن تسليم أحياء الأشرفية والشيخ مقصود في شمال مدينة حلب للقوات الأمنية السورية، ونقلت الوكالة عن مصادر ملعومات تشير إلى حالة استنفار تلقتها قوات حرس الحدود السورية لرفع جاهزيتها استعداداً للانتشار في مواقعها السابقة على الحدود السورية التركية، مؤكدةً أن وحدات "الفوج" استجابت بسرعة قياسية لأوامر القيادة وباتت على أهبة الاستعداد للتحرك باتجاه مدينة القامشلي.
في سياق الأخبار أورد المرصد المعارض معلومات عن استهداف طيرات "التحالف" الأمريكي لقوات الجيش السوري على محور الرصافة شرق الرقة، لتنفي مصادر ميدانية صحة الخبر، وتقول إن القوات السورية لم تصل إلى تلك المنطقة.
خبر الاتفاق بين قسد والحكومة السورية تلقاه الأتراك بالتهديد بحصول اشتباك مع الجيش السوري إذا اقترب من المناطق التي تنوي القوات التركية التقدم إليها بمساعدة فصائل سوريّة، حيث أكد مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي أن الجيش التركي سيقوم بمواجهة العسكريين السوريين حال وقوع صدام بين الطرفين في منطقة عمليات "نبع السلام" على الحدود بين البلدين.
واعتبر أقطاي أنّ "الجيش السوري إذا لم يتمكن حتى الآن من هزيمة تنظيم "وحدات حماية الشعب الكردية" الإرهابي الساعي إلى تقسيم سوريا وإنشاء دولة انفصالية، فليستعد لمحاربة الجيش التركي.
الكلام التركي وإن حمل خطاباً تهديدياً، إلا أنه دلّ على أن مشكلة تركيا محصورة بـ "قسد" وليست مع الجيش السوري، فهو يحمل موافقة ضمنية على دخول الجيش السوري مقابل إبعاد الأكراد عن الحدود التي تسعى انقرة لتأمينها بحسب زعمها.
المصدر: رصد/وكالات
بواسطة :
شارك المقال: