«الجيش السوري» يعود.. فلماذا تغير «الكرد» ؟!

عروة ساتر
يتزامن تقدم الجيش السوري باتجاه مدينة «الرقة» وحقول النفط للانتشار فيها، واستعادة مناطق واسعة من مناطق سيطرة الأكراد (بالإتفاق معها)، مع تحرك من القوات السورية إلى "مدينة منبج" باتجاه مركز المدينة، لبسط السيطرة عليها، كانعكاس سلبي لعملية «نبع السلام» على من أطلقها «العدوان التركي» يوم الأربعاء الماضي.
العميد "مصطفى حمدان"، قائد لواء الحرس الجمهوري اللبناني السابق وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون"، أشار إلى أن ما يجري من "عدوان تركي" هو نتيجة حيرة "القيادة التركية" من واقعها السيء وأن الشمال السوري هو امتداد "للجيش السوري" والقيادة الشرعية التي عودتنا على المفاجئات بمختلف الملفات.
"العميد حمدان" وفي تصريح لجريدتنا، أشار إلى «أن ما يجري في شمال سوريا أو في شرق الفرات هو نتيجة حيرة "أردوغان" على صفيح ساخن بسبب داخله المتأزم ليس فقط من قبل المعارضة فقط بل في داخل حزبه أيضاً».
«فالمسافة الحدودية الـ"100" كم على الحدود "السورية التركية"، التي تسببت بمقتل "القوات التركية" و وضعت "التركي" في موقف حرج كانت منفذ "أردوغان" ليهرب من الداخل والوضع الخارجي المتأزم، خاصة "الليرة التركية" التي لا حدود لها في الهبوط»، (كما وصف العميد).
وحول نتيجة عملية "نبع السلام" قال "العميد حمدان": «هذه العملية بالربط مع الواقع التركي سيؤديان إلى نهاية "أردوغان" الأمر الذي جعله يمارس الهروب إلى الأمام فدخل في هذه العملية التي تضاربت فيها الوقائع الدولية والإقليمية».
وأكد أن "قسد" كانوا جزء من المشروع الأمريكي الذي يهدف لتقسيم سوريا وهم يظنون انهم ينفذون امالهم القومية الزائفة.
ونوه "العميد حمدان" إلى الدور السلبي التي لعبته "قسد" الحركة الانفصالية «عوضاً أن يكونوا من الأطياف المهمة السوري في نطاق الدولة السورية كانوا العكس، اليوم نراهم اليوم يتخبطون بما فعلوه وكيف تخلى عنهم الأمريكي المدير الأساسي واصحبوا عرضتاً للأجرام التركي بالتالي نحن لا نرى بعد هذه العملية ستكون إلا هزيمة لهذين الطرفين».
وعن تفاصيل الصفقة التي قالت ميليشيا "قسد" ستجريها مع "دمشق" و التهديد للأمريكي علق "العميد حمدان" قائلاً «لا يمكن أن نقول تتحالف "دمشق" مع "قسد" لأن "قسد" هو أداة لتخريب و تقسيم "سوريا" من قبل أوروبا كما ادخلوا عليها "داعش"، هؤلاء لا يستطيعون تهديد أمريكا لأنهم أدواة، و جزء من تقسيم "سوريا" فلا يمكن ان تهدد المعلم الأساسي لها كل ما يستطيعون فعله هو الاعتراف و العودة لكنف "الدولة السورية" ويتحملوا ما فعلوه في شرق الفرات من قبل التركي وغيره وهذا ما حصل»، مضيفاً «"قسد" و"الانفصاليين" عندما نصحناهم بالعودة لكنف دمشق وجيشها كان ضمان كبير لهم لحماية انفسهم، لإن أحلامهم في إقامة "الدولة الذاتية" هذه كانت منذ التاريخ ذريعة تاريخية لاستغلال الاكراد، و الأمريكي تخلى عن عملائه في "فيتنام" و"اليابان"، فالأمريكي يذهب و يترك عملائه خلفه».
ومع دخول الجيش السوري إلى مناطق "قسد" التي خرجت عن سيطرة حكومة "دمشق" وكانت سلاح في وجهها على طول سنوات الأزمة بدأت التعليقات السياسية من المراقبين معتبرين ما يجري هو امتداد "لسياسة دمشق" التي تقوم بمفاجأة مع كل مفرق "للأزمة السورية" كان "للعميد رأي خاص": «في المراحل السابقة كان هناك مفاجئات سياسية على صعيد الدبلوماسي التي تعتبر سلاح أثبت جدارته بالإضافة للجيش السوري ولكن واقع اليوم لا نرى مفاجأة لأن قسد بدأت بالعودة لكنف دمشق وهذا الأمر الطبيعي لقوة "دمشق" وضمان وحدة مجتمعها، ولكن عند اكتمال الصفوف التي تريدها "دمشق" بالتأكيد ستحصل مفاجآت، فالجيش السوري هو وحده الشرعي و الذي يقاتل من أجل سوريا لا من أجل إثبات كيان مزعوم».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: