الحريري يعلن فشله.. وعون: «لم يأت بأي جديد على الصعيد الحكومي»

بعد زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري، لباريس ولقاءه بالرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، خرج اليوم من قصر بعبدا، عقب مشاورات مع رئيس الجمهوية اللبناني ميشيل عون، تمخضت بإجهاض جديد لولادة حكومة لبنانية، عسى أن تكون الحل الوحيد الذي ينجي اللبنانيين من الكارثة الاقتصادية.  

خرج الحريري من قصر بعبداً، هذه المرة مغرداً عبر حسابه على "تويتر"، وذلك بعدما تناقلت وسائل إعلام لبنانية عن لسان رئيس الجمهورية بوصفه للحريري بالكاذب، حيث قال الحريري «تشاورتُ مع رئيس الجمهورية وسأكمل التشاور ولا تقدّم في تشكيل الحكومة ولكن شرحتُ له الفرصة الذهبيّة التي نحن فيها وكلّ فريق يتحمّل مسؤوليّة مواقفه منذ اليوم».

وتابع «موقفي ثابت وواضح، هو حكومة من 18 وزيراً جميعهم اختصاصين وهذا ما لن يتغير لدي»، مضيفاً على حد اعتباره « خلال زيارتي الى فرنسا لمستُ حماساً لتشكيل الحكومة اللبنانية والمشكلة تكمن في تأليف حكومة مكوّنة من اختصاصيين ولذلك لا يمكن القيام بأيّ مهمّة إصلاحيّة».

في المقابل، ردت رئاسة الجمهورية اللبنانية على تغريدات الحريري بتغريدات مماثلة عبر الحساب الرسمي على "تويتر" جاء فيها «عون استقبل الحريري بطلب منه وتشاور معه في موضوع تشكيل الحكومة بعد الجولات التي قام بها الرئيس المكلف»، مضيفةً بتغريدة أخرى «الرئيس المكلف سعد الحريري لم يأت بأي جديد على الصعيد الحكومي».

وفي زيارته الأخيرة لفرنسا الإثنين الماضي، تكتم الرئيس المكلف سعد الحريري حول تفاصيل لقاءه بماكرون، توقع مراقبون بأن أسباب التكتم الحاصل حول الزيارة، مرده إلى حرص الجانب الفرنسي على الإحاطة الكاملة من الرئيس المكلف بكل المعطيات والأسباب والعراقيل التي تواجه عملية تشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي إعاقة المبادرة الفرنسية التي تتضمن الحلول المطلوبة اللازمة التي يواجهها لبنان حالياً، ومن ثم البحث في إمكانية وضع صيغة حل لأزمة التشكيل تكون مقبولة من جميع الأطراف السياسيين.

 

المصدر: وكالات