"الحريري" يُعيدُ تسجيلَ دخولهِ من جديد!
يومان فقط فصلا استقالة الحريري و إعلانه الوصول إلى "طريق مسدود"، عن محاولته مجدداً لإعادة فتح الطرق المسدودة إلى رئاسة الحكومة، و قوله بأنه مستعدّ لتولي المنصب من جديد ولكن بشروط!
حيث قال مسؤول "بارز" في حديث مع رويترز: إن الحريري يشترط أن تضم الحكومة المقبلة عدداً من «وزراء التكنوقراط القادرين على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بسرعة، لتجنب انهيار اقتصادي».
وأشار المسؤول إلى أن الحريري يريد أن تكون الحكومة الجديدة «خالية من مجموعة من الساسة البارزين الذين شملتهم الحكومة المستقيلة».
و بيّن الحريري عدم حصوله على الدعم الذي يحتاجه لإجراء تعديل كبير في الحكومة، ربما كان سيسهم في تهدئة الشارع، ويسمح بتنفيذ إصلاحات على وجه السرعة، وقال: "لم أعد أتحمّل ولا أتلقى أي مساعدة".
وقال "الحريري" إن المشكلة الرئيسية تتمثل في وزير الخارجية "جبران باسيل" صهر الرئيس "ميشال عون"، الذي اختلف الحريري معه مرارًا منذ تشكيل حكومته في كانون الثاني الماضي.
وفي حين سعى "الحريري" لإجراء تعديل وزاري كبير كان سيتضمن استبعاد باسيل، الذي كان هدفاً لانتقاد المحتجين، وآخرين غيره، فقد قاوم وزير الخارجية وعون أي تعديل على أساس أن المتظاهرين قد لا يبرحون الشارع ويطالبون بمزيد من التنازلات.
في المقابل، اللبنانيون لم يهدأوا وطريقهم إلى الساحات مفتوح، وإن كانت أعداد المتظاهرين أقل من الأيام السابقة، عقب إعلان الحريري استقالته و طلب الرئيس "ميشال عون" منه تسيير أعمال الحكومة الحالية لحين تشكيل حكومة جديدة.
يُذكر أنّ "الحريري" تقدّم باستقالة الحكومة الائتلافية التي يرأسها، بعد 13 يوما ًمن الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد والمطالبة بحكومة فاعلة تعالج الأزمة الاقتصادية، مما أصاب البلاد بالشلل التام.
"الحريري" الذي خرج من باب ليعاود الدخول من باب آخر إلى ساحة مواجع اللبنانيين التي لم تستطع أن تتنفس الصعداء بعد إعلان استقالته! فهل يبقى لبنان تحت راية الفوضى والانتظار والوعود !
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: