الحراكُ اللبنانيّ يتأجج رافضاً "الخطيب" !
يستمرُ اللبنانيون في حراكهم السلميّ بمعظم المناطق، حيث جاب عدد من المحتجين الشوارع الرئيسية في مدينة حلبا، حاملين الأعلام اللبنانية، ثم اعتصموا بداية أمام مبنى المالية والعقارية والمساحة ومصلحة المياه في حلبا مرددين الهتافات "ضد الفساد والمفسدين"، داعين الموظفين الى التوقف عن العمل.
ثم انتقلوا الى الاعتصام أمام سراي حلبا، فمبنى "أوجيرو" ومركز وزارة العمل وأقفلوهما، ثم مركز الريجي المتواجد في سوق حلبا القديم وأقفلوه، بالإضافة الى محلات الصيرفة والـ OMT. ثم توجهوا الى مركز التعليم المهني والتقني والتنظيم المدني ومؤسسة كهرباء حلبا وأقفلوها جميعها.
كما استعادت قوات مكافحة الشغب اللبنانية، ليل الثلاثاء الأربعاء، السيطرة على جسر الرينغ وسط بيروت بعد قيام المحتجين بقطع الطريق احتجاجاً على تسمية سمير الخطيب لرئاسة الحكومة الجديدة.
ووقعت اشتباكات مع قوات الأمن والمتظاهرين أسفرت عن حالات اختناق بين المتظاهرين بعد أن قامت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لفتح جسر الرينغ وسط بيروت.
وتوافد المتظاهرون على جسر الرينغ بكثافة احتجاجاً على ترشيح رجل الأعمال "سمير الخطيب" لرئاسة الحكومة، وغيرها من المطالب أبرزها سقوط الطبقة السياسية الحالية.
بدوره، غرّد النائب "جميل السيّد" على "تويتر"، قائلاً: "البلد في أزمة أكبر وأخطر من أي حرب أهلية، الدولة في إفلاس سياسي ومالي وأخلاقي لا مثيل له في تاريخ لبنان القديم والحديث، والفرقاء الذين حكموها وتقاسموها يظنون أن الحل بالترقيع والهروب إلى الهاوية، تعالجون السرطان بحبّة الأسبرين، بحكومة مين ما كان وكيفما كان! المتذاكي على الناس أحمق."
وأفادت مصادرٌ إعلاميّة أن وزير المال في حكومة تصريف الاعمال "علي حسن خليل" والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله "حسين الخليل" لم يحصلا من الرئيس سعد الحريري، خلال لقائهما به أمس، على اجوبة مكتملة.
كما أكدت مصادر وزارية مطلعة أن الأمر ينتظر بياناً واضحاً وصريحاً من الحريري بإعلان ترشيح سمير الخطيب.
في غضون ذلك، نظّم ناشطون تظاهرة أمام منزل رجل الأعمال "سمير الخطيب"، وهتف المتظاهرون عبارات تؤكد رفضهم لإسناد منصب رئاسة الوزراء للخطيب الذي التقى رئيس الجمهورية، "ميشال عون"، في وقت سابق، كما التقى وزير الخارجية "جبران باسيل" بعيداً عن وسائل الإعلام.
وخلال الأسابيع الماضية، فشل السياسيون في الاتفاق على نوع وشكل الحكومة الجديدة، وسط احتجاجات شعبية لم تتوقف من الـ 17 تشرين الأول الماضي، مناهضة لتردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشيّة وفساد الحكومة.
المصدر: رصد
شارك المقال: