الحرائق الزراعية في "طرطوس" تطغى على الحرائق الحراجية

 نورس علي

كثيراً من المزارعين لا يدرك خلال عمليات تنظيف أراضيهم الزراعية أن المخلفات الناتجة عن تلك العمليات يجب طمرها بالتراب وتركها تتحلل لتصبح مواد عضوية مغذية للأشجار، وأن هذا الحل البسيط هو الضامن لحماية البيئة من الحرائق التي ترهق فرق الإطفاء بمحافظة "طرطوس".

إن أغلب الحرائق التي تجتاح البيئة الساحلية هي حرائق زراعية ناتجة عن حرق المخالفات الزراعية بطريقة عشوائية من قبل المزارعين، ويؤكد ذلك عدد الحرائق الزراعية المرتفع مقارنة مع عدد الحرائق الحراجية، وهذا لا ينفي وجود حرائق أخرى متنوعة المصادر كحرائق من أعقاب السجائر أو حرائق من عوادم السيارات أو الحرائق الناتجة عن الشرارات الكهربائية، بحسب حديث المهندس "حسن ناصيف" رئيس "دائرة الحراج" في "مديرية زراعة طرطوس" لجريدتنا.

وتابع: «يعتبر الأول من الشهر الخامس كل عام بداية موسم الحرائق بشكل عام، ويستمر حتى بدء مرحلة تساقط الأمطار في فصل الشتاء، بناء عليه تم تجهيز مراكز حماية الغابات بالمستلزمات اللازمة وتهيئة فرق الإطفاء فيها بالمعدات والمواد المتنوعة المخصصة لعمليات إطفاء الحرائق بمختلف مصادرها، كما تم تجهيز الآليات والصهاريج وإصلاح المعطل منها ورفع جهوزيتها بالشكل الأمثل لأدائها، وهذا ما جعل تجهيزاتنا ناجعة في عمليات إخماد الحرائق والسيطرة عليها بما خفف من الأضرار والسلبيات، إضافة إلى أن تفقدنا وتجهيزنا لمناهل وفوهات الإطفاء على مستوى المحافظة ساعدنا كثيراً في كسر والوقت وكسب الزمن، كما اعتمدنا على شق وتعزيل الطرق الحراجية وفق الخطة المقررة لهذا العام 2019».

 

يذكر أن عدد الضبوط الحراجية للعام 2018 بلغ حوالي /396/ ضبط حراجي بمخالفات متنوعة، وبلغ عدد قرارات نزع اليد لذات العام خمسة وسبعين قرار، كما بلغ عدد الحرائق الحراجية واحد وتسعين دنم بمساحة 201 دنم، بينما عدد الحرائق الزراعية فقد وصل إلى 288 حريق زراعي للعام 2018، حيث توزعت الحرائق الزراعية في مختلف مناطق المحافظة.

المصدر: خاص

بواسطة :