الحكومة اللبنانية مستمرة بعملها.. وقرار الاستقالة يخص «القرداحي» وحده

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن «المواقف والآراء التي تصدر عن البعض يجب ألا تؤثر على العلاقات مع السعودية»، وذلك تعليقاً على تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول اليمن التي أثارت حفيظة دول الخليج.

وقال عون في بيان له: «من الضروري أن يكون التواصل بين البلدين في المستوى الذي يطمح إليه لبنان بعلاقاته مع المملكة وسائر دول الخليج».

وأبدى حرصه على إقامة أفضل وأطيب العلاقات مع السعودية، ومأسسة هذه العلاقات وترسيخها من خلال توقيع الاتفاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بعد متابعته مداولات خليّة الأزمة من أجل معالجة تداعيات موقف السعودية الأخير.

من جهته، عبد الله بوحبيب وزير الخارجية اللبناني، اعتبر أن قرار استقالة الوزير قرداحي يخصه وحده، معرباً عن أمله بالخروج من الأزمة الراهنة، مشيراً إلى وجود حلول تتبلور وستظهر نتائجها قريباً.

كما أكدت الحكومة اللبنانية أنها ستواصل العمل لأن البلاد لا تتحمل البقاء دون حكومة بسبب أوضاعها الصعبة.

وكانت قد أمهلت كل من السعودية والبحرين والكويت، السفراء اللبنانيين لديها، 48 ساعة للمغادرة، وطلبت من سفراءها في لبنان مغادرة البلاد، احتجاجاً على تصريحات قرداحي التي أدلى بها قبل توليه الحقيبة الوزارية، حيث قال إن «السعودية والإمارات تعتديان على الشعب اليمني، و"أنصار الله" يمارسون الدفاع عن النفس».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية قد طلب من وزير الإعلام اتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية، داعياً وزير الخارجية إلى البقاء في بيروت وإنشاء خلية لإدارة الأزمة المستجدة على البلاد.

وكشف رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، عن رفض استقالة قرداحي الذي عرضها عليه لعدم ارتكابه أي خطأ، قائلاً: «إذا استقال قرداحي أو أُقيل لن نسمي خلفاً له».

وطالب مجموعة من رؤساء الحكومات السابقين والأحزاب السياسية وزير الإعلام بالاستقالة.

 

المصدر: مواقع

بواسطة :