الدوري الألماني تحت صفيح ساخن بسبب المال!
أعلنت مجموعات "الألتراس" التابعة لأندية البوندسليغا حربها مع الاتحاد الألماني لكرة القدم، بعد إعلان الأخير عن قائمة عقوبات بحق جماهير أكثر الأندية شعبية في ألمانيا.
وأصبحت بطولة الدوري الألماني تحت الصفيح الساخن في ظل إعلان مجموعات "ألتراس" المشجعين نيتها مواصلة الشغب والاحتجاجات، بهدف إيقاف مباريات الجولة الـ25 في الدوري الألماني.
وفي بيانٍ نشرته مجموعة الألتراس "فانزتسينن دويتشلاند"، جاء فيه: «سنقوم بإيقافات جديدة للمباريات»، في إشارة للأحداث التي جرت في مباراتي هوفنهايم مع بايرن ميونيخ، وأونيون برلين مع فولفسبورغ نهاية الأسبوع الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن الحكام اضطروا إلى وقف مباراتين في الجولة الماضية بعد رفع الجماهير لافتات تحمل كلمات نابية بحق الملياردير رئيس نادي هوفنهايم "ديتمار هوب" ووالدته.
وكان "هوب" في الجولة الماضية محوراً رئيسياً خلال المباريات بعد موجة الانتقادات التي تعرض لها من قبل جماهير الأندية على خلفية مخالفته الأنظمة والقوانين المحلية ، بسبب ملكيته لأكثر من نصف نادي هوفنهايم، واستثماره لمئات الملايين في النادي الأزرق، ومساعدته في الوصول للدرجة الأولى بعد أن كان في الدرجة السادسة.
وجاء هذا الغضب من قبل المجموعة بعد قرارالاتحاد الالماني حرمان جماهير بوروسيا دورتموند من حضور مباريات ناديهم على ملعب هوفنهايم لمدة موسمين، وفرض غرامة مالية تقدر بـ50 ألف يورو على نادي بوروسيا، بعد رفع الجماهير لافتات مهينة لـ"هوب".
يذكر أن القانون في الدوري الألماني ينص على إلزام الحكام بإيقاف اللقاء في حال وجود إهانات علنية، ويحق لهم استئناف المباراة في حال توقفت الإهانات والهتافات المسيئة، لكن إذا توقفت المباراة للمرة الثالثة، توقف نهائياً.
ويرفض عشاق الكرة الألمانية الإديولوجيا وسيطرة المال في اللعبة، وتسيطر العقلية التقليدية على عقول الألتراس الألماني ويرفضون امتلاك المستثمرين الكبار لأندية الدوري، وبالتالي بات "هوب" عدواً للجماهير على غرار شركة ريد بول المالكة لفريق لايبزيغ من ألمانيا الشرقية.
المصدر: رصد
شارك المقال: