الدولار يربك «بعبدا» ويشعل الشارع ويهدد مستقبل حاكم مصرف لبنان!
تتفاقم الأزمة المالية والمصرفية في لبنان، مع تردي الأوضاع الاقتصادية، وعودة التظاهرات إلى الشارع للاحتجاج على ارتفاع الأسعار والارتفاع المتصاعد لسعر صرف الدولار الاميركي مقابل الليرة اللبنانية، والذي تجاوز حاجز 3600 ليرة، وسط حديث رئيس الحكومة عن أداء مريب لحاكم مصرف لبنان.
وانطلقت تظاهرات في ساحة الشهداء في وسط بيروت، وأمام مصرف لبنان، وتم قطع الطرقات في أكثر من منطقة، احتجاجاً على تردي وتدهور الاوضاع المعيشية والاقتصادية.
وبعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، خرج رئيس الحكومة حسان دياب، مطالباً حاكم مصرف لبنان أن يخرج ويعلن للبنانيين «الحقائق بصراحة ولماذا يحصل ما يحصل وما هو أفق المعالجة».
وقال دياب إن «هناك من يصر على تعميق الأزمة المالية وتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية بشكل مريب في السوق السوداء، وثمّة معضلة تتمثل بغموض مريب بأداء حاكم مصرف لبنان بشأن سعر صرف الليرة اللبنانية».
وأشار دياب إلى أن «الإسراع بإقرار الخطة المالية بات ضرورة ملحة في القريب العاجل وكلما تأخرنا كلما زادت صعوبة تحقيق الإنقاذ المالي».
وأفادت قناة "الجديد" أن استمر النقاش في مجلس الوزراء عن حاكم مصرف لبنان لأكثر من ساعة، وبحسب معلوماتها قال الرئيس دياب «إمّا التزام سلامة بالسياسة المتبعة في الدولة من ناحية القيام بدوره الحقيقي والحفاظ على الليرة وإما لا يمكن التعامل معه».
وأضافت "الجديد" أن الاتفاق تم على أن يتم اقرار مجموعة من القرارات الاصلاحية يوم الثلاثاء متعلقة باسترجاع الاموال المنهوبة والاثراء غير المشروع ومحاسبة المرتكبي.
كما ساد جو من الإرباك والتشنّج أثناء طرح رئيس الجمهورية موضوع إقالة رياض سلامة واستبداله بآخر، فوافقه وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر، واعترض على الطرح وزيرا حركة أمل، والفرقاء الآخرين لم يفصحوا عن رأيهم في هذا الموضوع، ولم يُحال الى التصويت، وهذا ما أدى الى شعور بعضهم أن الطرح غير جدي.
وحث رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أمس الخميس الحكومة على استخدام سلطاتها القانونية لوقف «الانهيار الدراماتيكي» لليرة اللبنانية قبل فوات الأوان.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: