الضغوط الأجنبية تغضب «سعيّد»
رفض الرئيس التونسي قيس سعيّد أي تدخل من الوفود الأجنبية في سيادة بلاده، مؤكداً في بيان له أن «تونس دولة ذات سيادة والسيادة فيها للشعب، ولا مجال للتدخل في اختياراتها التي تنبع من الإرادة الشعبية».
وقال سعيّد إن «تونس لا تقبل أن تكون في مقعد التلميذ الذي يتلقى دروساً ثم ينتظر بعد ذلك العدد الذي سيتم إسناده إليه أو الملاحظة التي ستدوّن في بطاقة أعداده».
وأشار البيان الرئاسي إلى أن «سيادة الدولة التونسية واختيارات شعبها لم تطرح أصلاً في النقاش ولن تكون موضوع مفاوضات مع أي جهة كانت».
وفي وقت سابق، صرح الرئيس التونسي، بأن «الوضع في البلاد تطلب اتخاذ تدابير استثنائية في إطار الدستور لتصحيحه وإنقاذ الدولة والاستجابة لإرادة شعبية واسعة، دون المس بالمكاسب التي تحققت».
وكان مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد اجتماعه مع الرئيس سعيّد أمس، قد طالبه بالعودة إلى البرلمان والحفاظ على المكتسبات الديمقراطية في البلاد.
وقبل ذلك، سفراء مجموعة الدول السبع الكبرى لدى تونس دعوا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى سرعة تعيين رئيس جديد للحكومة، والعودة للنظام الدستوري.
وعقب زيارة وفد من الكونغرس الأمريكي وآخر من البيت الأبيض، دعا الوفدان الرئيس التونسي إلى العودة إلى المسار الديمقراطي، والإسراع في تشكيل حكومة جديدة.
يشار إلى أن الرئيس سعيّد اتخذ جملة من القرارات تضمنت إعفاء هشام المشيشي من رئاسة الحكومة، وتجميد أعمال البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضائه، وذلك على خلفية مطالبة الشعب التونسي بحل المنظومة السياسية للتخلص من الفساد والأزمة الاقتصادية.
وتعاني تونس منذ 10 سنوات، من انهيار اقتصادي، بعدما كان من أكثر الاقتصادات تنوعاً في الدول العربية، إضافة لانتشار البطالة، وارتفاع معدلات التضخم، وديون خارجية بمليارات الدولارات، وتراجع في السياحة، وما زاد الطين بلّة انتشار وباء كورونا.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: