الضبابيّة تلف مشهد التأليف الحكومي في لبنان
قدمت الصحف العربية واللبنانية في أعدادها الصادرة اليوم، توصيفاً عامّاً لأزمة التأليف الحكومي في لبنان، وإن اجتمعت على رأي واحد في توصيف المشهد بـ "الضبابية" مستندة على عدم ظهور أيّ إشارات توحي بقرب تحديد موعد للإستشارات النيابيّة المُلزِمة من أجل تكليف رئيس جديد للحكومة.
صحيفة البيان الإماراتية أشارت إلى دعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي بضرورة تفعيل حكومة تصريف أعمال، لأنّ الأزمة ستطول، انطلاقاً من التباعد في المواقف، والدعوة لقيت تأييداً من حزب الله، لكون الفراغ في الحكم ممنوع.
في سياق ذلك، بدا واضحاً أنّ الاستشارات لتأليف حكومة جديدة أُرجئت إلى الأسبوع المقبل، في حين أشارت المعلومات للصحيفة الإماراتية إلى أنّه لا شيء محسوم حتى الآن، ولا حديث عن تقدّم جدّي على الصعيد الحكومي، ولا على صعيد الأسماء المتداولة لرئاسة الحكومة.
وعلى الرغم من دعوة برّي ومصاعب التأليف، فإن اسم الحريري مازال مطروحاً لإعادة تشكيل الحكومة، بحسب مصادر متابعة للصحيفة، على أن يعلن اسمه رسمياً لحظة إعلان موعد الاستشارات.
بالانتقال إلى صحيفة الجمهورية اللبنانية، كتب طارق ترشيشي عن تمسك الحريري بخيار حكومة الاختصاصيين، متهماً إياه بالعمل ضمن أوامر أمريكية دون فهم الأسباب بالدعوة الأمريكية.
يقول ترشيشي: "إنّ الأمريكيين دخلوا على خط الازمة الحكومية المستجدة منذ ما قبل استقالة الحريري تحت عنوان "حكومة الاختصاصيين"، وقد عمّموا هذا العنوان على كل القوى السياسية اللبنانية المؤيدة لهم، وكذلك على حلفائهم الاقليميين والدوليين، وقد برز هذا العنوان في الخطاب السياسي، وفي خطاب الحراك الشعبي".
يتابع ترشيشي: "الأمريكيون لم يوفدوا أحداً الى لبنان لشرح موقفهم الذي أبلغته سفيرتهم في بيروت اليزابيت ريتشارد على طريقتها الى المسؤولين والقيادات السياسية التي التقتها، ولكن ظل مجهولاً جانب مما أبلغته الى الحريري الذي استقال بعد يومين من زيارتها له، والتي يقال انها رسمت خلالها على مسامعه خطين أحمرين حول حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش".
وشير الكاتب إلى أنّ الحريري يتمسك بتأليف "حكومة الاختصاصيين" شرطاً لقبوله التكليف، مستنداً على الموقفين الاميركي والاوروبي الدافعين في هذا الاتجاه، ويقول: "الحريري بات يعتبر نفسه في موقع قوي نتيجة التمسّك الفرنسي ببقائه في رئاسة الحكومة".
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: