Thursday April 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ألبير آرييه

ألبير آرييه

سجنه عبد الناصر ورفض الهجرة إلى إسرائيل.. فمن هو ألبير آرييه ؟!  آخر يهود مصر الذي رحل قبل يومين تاركاً وراءه إرثاً كبيراً من العطاء والنضال.

منذ أن أعلن أول أمس عن وفاة ألبير آرييه، ولا حديث للعديد من المواقع، أو على وسائل التواصل الاجتماعي إلا عنه، باعتباره آخر المناضلين الشيوعيين في مصر من الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني، وباعتباره أكبر سكان القاهرة من اليهود سناً، والذاكرة الحية للحركات الشيوعية على مدار تسعين سنة.

ولد آرييه في وسط العاصمة المصرية عام 1930، وتعلم بالمدارس المصرية، ونشط في الحركة الشيوعية المصرية منذ الأربعينيات من القرن الماضي، وسُجن عام 1953 لمدة 11 عاماً.

وكان آرييه من اليهود المصريين الذين حافظوا على مصريتهم وعروبتهم، ورفضوا الهجرة إلى إسرائيل، مثل الرمزين اليهوديين الآخرين شحاتة هارون، والمحامي يوسف درويش، ليشكل مع المذكورين الحركة الوطنية لمناهضة الاستعمار الإنجليزي والصهيونية.

ورغم أن ألبير كان يرى أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر له إيجابيات كبيرة بنقل مصر إلى مرحلة الاستقلال الوطني رغم وجود سلبيات، فقد قضى معظم سنوات عهده في السجن، في حين كان يجهر بمعارضته لخلفه الرئيس الراحل أنور السادات، بسبب توقيت تصالحه مع إسرائيل وزيارته للقدس، وكمعتنق للفكر اليساري كان يرى أن المعاهدة في ذلك الوقت تقسيم للموقف العربي في غير مصلحة الفلسطينيين.

أشهر إسلامه سنة 1966 لكي يستطع الزواج من السيدة سهير شفيق، إلا أنه عاش حياة علمانية خالصة

مارس النضال الوطني والحياة السياسية باعتباره مصرياً في المقام الأول، لذلك كانت عبارة الكاتب الإنجليزي آرثر كوستلر "لا أحد يختار السرير الذي يولد عليه" هي جملته المفضلة، فهو لم يختر أسرته أو ديانته أو محل ميلاده، إلا أنه اختار مصريّته.

في أيامه الأخيرة بقي ألبير رغم تقدمه فى السن قادراً على الكتابة اليومية والتفاعل عبر صفحته في فيس بوك وتدوين ذكرياته عن القاهرة الجميلة حضارة وشعباً

في النهاية يبقى ألبير شخصية مصرية استثنائية يصعب اختصارها بمسمى سياسي أو ديني، لم يشعر بالندم على الأيام التي قضاها في السجن، بل اعتبرها أفضل أيامه، فهو التقى على حد قوله كل أطياف المجتمع في السجن، من مجرمين وسياسيين وضباط وسجّانة، لم يكونوا بنظره إلا مرآة للمجتمع في شكلها المصغر.

لمشاهدة التقرير اضغط على الرابط التالي 

https://www.facebook.com/105986514160132/videos/3613573668750998

 

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: