Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

البابا فرنسيس «سيحج إلى مسيحيي العراق»

البابا فرنسيس «سيحج إلى مسيحيي العراق»

في زيارة تُعتبر كتحدي للظروف الأمنية، وانتشار وباء كورونا، يتوجه بابا الفاتيكان فرنسيس من روما إلى العراق التي تُعَدّ الأولى لزعيم من الكنيسة الكاثوليكية في العالم إلى مهد إبراهيم، أبي الأنبياء.

هذه الزيارة لم تكُن لتجري لولا الإصرار الشخصي من البابا فرنسيس، بعد أن تأجلت لعام، على الرغم من كلّ التحذيرات الأمنية، في بلد يشهد بشكل معتاد الكثير من الحوادث، منها التفجيرات الأمنية، وفقاً لما نقله مقربين من الفتيكان.

البابا أعلن في كلمته المرئية القصيرة الموجَّهة إلى الشعب العراقي أنه «سيحجّ إليهم»، مستذكراً آلام هذا الشعب عبر الحروب والصراعات الماضية، وأنها زيارة محبّة وسلام، ولكن بما أنه الحبر الأعظم لأمة مسيحية من مليار ومئتَي مليون إنسان حول العالم، فإن هذه الزيارة تستهدف المجتمع المسيحي في العراق بدرجة كبيرة، الذي تقاسم، ولا شكّ، المحن والآلام مع أبناء المجتمع العراقي المسلم طوال العقود الماضية، ولكنه عاش معاناته الخاصّة أيضاً، خصوصاً بعد عام 2003، وانهيار الدولة وانفلات الأوضاع الأمنية. 

وانخفضت أعداد المسيحيين بشكل كبير في العراق على مدى عقدين تقريباً، ولكن لا تتوفّر إحصائيات دقيقة عن أعداد المهاجرين، فحسب الباحث في شؤون الأديان والأقليات سعد سلّوم في حديث خاصّ مع وسائل إعلام عربية فإن «الطوائف المسيحية الأربع عشرة في العراق تتحفّظ على ذكر الأعداد الدقيقة للمهاجرين، لسببين: الأول نفسي، فرؤساء هذه الطوائف لا يريدون بثّ الإحباط في نفوس أبناء رعيّتهم، ويحاولون تقليل الأعداد الفعلية لتعزية نفوس أولئك الذين ما زالوا يعيشون في العراق».

أما السبب الثاني بحسب سلوم «فهو سياسي، فالتناقص في عدد مكوّن ما سيغيّر حجمه الاجتماعي ثم تأثيره السياسي، وهذا ما لا ترغبه الزعامات السياسية والدينية للطوائف المسيحية في العراق».

سيرافق ساكو البابا فرنسيس في جولته التي تتضمن لقاءات بروتوكولية سياسية، ثم زيارة إلى منزل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في النجف، وإقامة قداس وصلاة قرب "زقّورة أور" وبيت النبي إبراهيم في الناصرية، ثم لقاءات وصلوات أخرى في سهل نينوى والموصل وكنيسة النجاة ببغداد.

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: