الأوروبيون خارج خطة ترامب في سوريا

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأنّ الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين للولايات المتحدة لم يتجاوبوا مع الخطة الأمريكية الجديدة حول سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إنّ حلفاء واشنطن في القارة العجوز لم يلتزموا بإرسال قوات إلى شمال شرقي سوريا لـ"ضمان استقرار" المنطقة، بعد الانسحاب الأميركي المزعوم.

وأضاف المسؤولون ان قادرة عسكريين أمريكيين سيلتقون مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل، لتمكين الدور الأوروبي في "حملة استعادة الاستقرار" في سوريا.

وبينما رفض مسؤولون في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التعليق على الموضوع للصحيفة، قال مسؤولون أوروبيون آخرون إنه لم يتم إطلاعهم بعد على أي خطط أمريكية محددة بشأن ضمان الأمن في شرق سوريا بعد استئصال تنظيم "داعش" هناك.

وتشير الصحيفة إلى الصعوبات التي تواجهها إدارة ترامب في إعداد خطة جديدة للمنطقة الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة وحلفائها المحليين والدوليين، بعد قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، لافتةً إلى وجود "خطة تعتمد على التوافق بين الأوروبيين والحلفاء الأكراد الممثلين بميليشيا قسد من جهة والأتراك من جهة أخرى، مع اعتبار أنقرة لتلك الميليشيا "منظمة إرهابية".

وتبرز حاجة واشنطن إلى المساعدة، بعدما كشف مسؤولون في البنتاغون عن وجود 5 آلاف داعشي في سجون قسد، مما يفرض الحاجة لمساعدة التحالف في هذه المسألة، ولاسيما أن العدد مرشح للازدياد، مع تواصل خروج الدواعش من الباغوز.

وكان الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" دعا الأوربيين وتركيا إلى دعم "خطة الاستقرار الأمريكية" في الشمال السوري، ليكون الردّ الأوروبي أن جميع القوات ستنسحب من البلاد في آن واحد، حسب صيغة "دخلنا معا فننسحب معا"، بعد أن كانت الخطة الأصلية تقضي بإبقاء القوات في البلاد لفترة "الاستقرار" لتدريب قوات محلية.

 

المصدر: صحف