الأتراك يقطعون المياه عن "عفرين" !

معاناة مدينة "عفرين" وأهلها مستمرة منذ دخول الفصائل المسلحة الموالية لـ"أنقرة" إليها، جراء الضرائب المفروضة على مواردهم ومحاصيلهم، بالإضافة إلى خطف المدنيين والاعتقالات اليومية، وهو ما دفع الكثير من أبناء المدينة إلى الهروب خارج حدودها الإدارية.

أحد أبناء مدينة عفرين "علي رسول" وصل المطاف به إلى مدينة "القامشلي"، وهو يحمل ذكريات أليمة في قلبه وجسده، تحدّث عن بعضها لجريدتنا: «لا يمكن لأي شخص أن يعيش بالمدينة، بوجود المرتزقة الأتراك، فهم يرون الكل كفار، ويحاربون الأكراد على وجه الخصوص، وكلنا عندهم مجرمون، فمنذ دخولهم مدينتنا في 18 آذار 2018 نهبوا وسرقوا كل شيء، حرقوا ودمروا حتى الأماكن الأثرية والدينية، يغتالون الأبرياء ويعتقلون الصغار والكبار، وجودهم أكبر كابوس على المدينة، واليوم يقطعون المياه عن أهلنا ومدينتنا».

في المقابل، أشارت مصادر خاصة من مدينة "عفرين" لجريدتنا إلى «توقف ضخ المياه عن المدينة منذ أيام، بذريعة عدم توفر المحروقات اللازمة لتشغيل محركات الضخ في قرية "ميدانكي"، وعلى الرغم من قطع المياه، يستمر المسلحون بفرض الجباية على الأهالي، بخلاف أسر المسلحين، وقد اضطر الأهالي لشراء المياه من الصهاريج الجوالة بسعر كبير للبرميل الواحد يصل لأكثر من ألف ليرة سورية، وهي مياه غير معقمة أحدثت حالات مرضية عند الأهالي، خاصة الأطفال».

من جهة أخرى، ذكر مصدر محلي أن تلك الفصائل المسلحة تفرض أتاوات وضرائب على محاصيل المزارعين، مهما كان نوع المحصول، بالإضافة إلى الحصول على نسبة مئوية بقوة السلاح، وطلبهم فدية 200 دولار لإطلاق سراح أحد الشبان في المدينة.

المصدر: خاص

بواسطة :