الاتحاد الأوروبي يرد على تهديدات أردوغان بشأن اللاجئين
كرر الاتحاد الأوروبي الجمعة موقفه الرافض لاستخدام اللاجئين كورقة ابتزاز أو مساومة، في إشارة إلى مواقف الرئيس التركي الأخيرة رجب طيب أردوغان، والتي لوح خلالها ببحر من اللاجئين باتجاه أوروبا، في مسعى لحصد مزيد من الدعم الأوروبي لبلاده.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الكرواتية «إن حكومات التكتل ستبحث اليوم الجمعة تخصيص المزيد من الأموال للمهاجرين في تركيا لكنها لن تقبل استخدام اللاجئين كأداة مساومة».
وأضاف «تركيا تتحمل عبئا كبيراً... علينا أن نتفهم ذلك، لكن في الوقت نفسه لا يمكننا قبول استخدام اللاجئين كمصدر ضغط» في إشارة لقرار أنقرة فتح حدودها مع اليونان.
أما عن الاتفاق التركي الروسي حول محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، فأعرب المسؤول الأوروبي عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار. وقال إن التكتل سيكثف الآن مساعدة المدنيين المتأثرين بالصراع.
وأضاف: «وقف إطلاق النار أمر طيب، دعونا نرى كيف يمضي لكنه شرط مسبق لزيادة المساعدات الإنسانية للسكان في إدلب».
ورداً على سؤال بشأن إمكانية فرض منطقة حظر طيران في إدلب قال «يتعين علينا الآن أن نركز جهودنا على الجانب الإنساني».
يذكر أن الرئيسين الروسي والتركي وقعا أمس الخميس في موسكو اتفاقاً لوقف النار في إدلب، بعد أسابيع من تصاعد العمليات العسكرية والاشتباكات بين القوات التركية والميليشيات المسلحة المدعومة من قبلها من جهة، الجيش السوري من جهة ثانية.
وكان الرئيس التركي قد هدد مراراً بتدفق اللاجئين إلى أوروبا عبر الحدود مع اليونان، مالم يتم مساعدته في "المنطقة الآمنة" في سوريا، إلا أن الرئيس التركي أرسل دفعة من اللاجئين عبر حدود بلاده بعد مقتل 50 عسكري تركي في إدلب خلال المعارك مع الجيش السوري.
المصدر: وكالات
شارك المقال: