Sunday October 6, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الاتفاق النووي في نهايته ومسؤول "إسرائيلي" ينتقد تصرف أمريكا

الاتفاق النووي في نهايته ومسؤول "إسرائيلي" ينتقد تصرف أمريكا

في ظل انتظار الجولة الأخيرة من مفاوضات فيينا للتوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق النووي بين أمريكا وإيران، كشف الرئيس الأسبق "لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية" أهرون زئيفي - فركش، عن معلومات دقيقة وصلت إلى تل أبيب تفيد بأن الاتفاق النووي الجديد، الذي يجري التفاوض عليه في فيينا، بين الدول الكبرى وبين إيران، ينطوي على الرضوخ أمام طهران والقبول بما أنجزته في مشروعها النووي. 

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم عن المسؤول "الإسرائيلي"، أن «الاتفاق الجديد أسوأ بكثير من الاتفاق السابق، السيئ هو أيضاً، الذي وقعته تلك الدول مع إيران سنة 2015؛ أولاً لأنه يتنازل عن قسم آخر من العقوبات، وثانياً لأنه يحتوي على تقبل ما فعلته إيران، ويضمن ذلك تخصيب الأورانيوم وتفعيل الطرادات المركزية». 

وكان فركش واحداً من ثلاثة "خبراء إسرائيليين"، الذين أصدروا وثيقة رسمية يثبتون فيها أن الاتفاق الجديد أكثر سوءاً. ووقع على الوثيقة إلى جانب فركش كل من رئيس "اللجنة للطاقة الذرية"، غدعون فرانك، والخبير النووي البارز، أريئيل لِفيتا، في الاحتلال الإسرائيلي، ولكن تجنبوا إرسالها إلى رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، الذي يتهمونه بتحمل مسؤولية كبيرة عن الاتفاق النووي السابق، بحسب ما ذكرته الصحيفة. 

وقال: «بموجب الاتفاق القديم من 2015، أجرت إيران بحوثها حول الطرادات المركزية واليورانيوم، أسفرت البحوث عن زيادة القدرات على التخصيب ومضاعفة سرعته 4 - 5 مرات، وخلال السنوات الأخيرة تم تطبيق ما توصلت إليه البحوث على تخصيب اليورانيوم بشكل عملي. وحسب الاتفاق الجديد لا يوجد حديث عن العودة إلى الوراء وإلغاء التطور الجديد. وهذا يعني أن نقطة الانطلاق الإيرانية لإنتاج اليورانيوم للأغراض العسكرية قفزت إلى الأمام. عملياً، يعني هذا أن ما كانت إيران تحتاج إلى سنة لكي تطور قدرات عسكرية فيه أصبحت تحتاج إلى ثلاثة أربعة شهور».

وأضاف فركش أن «الاتفاق الجديد لا يذكر بتاتاً مسألة تطوير صواريخ بالستية إيرانية قادرة على حمل رؤوس نووية، وهذا عوار فاحش»، مضيفاً أن  «الأوروبيين يتخذون مواقف صلبة أكثر من واشنطن في مواجهة إيران في هذه المسألة»، مطالباً الاحتلال بالتدخل بكل قوته لدى الأميركيين لكي يحسنوا الاتفاق بشكل جدي».

 واعتبر المسؤول "الإسرائيلي" أن الاتفاق القديم بين إيران، وأمريكا في عهد أوباما كان فيه نقاط ضعف 

وقيود وضعت صعوبة أمام إسرائيل لقبوله، ورغم ذلك، حقق "لإسرائيل" بضع سنوات هدوء نسبي في الحلبة النووية، ومن دون أن تضطر إلى العمل مستقلة في هذا المجال بحجم واسع. 

وتوشك القوى الكبرى وإيران، التوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق النووي، لكن الاحتلال الإسرائيلي يعارض هذا الاتفاق، عبر استهداف إيران في سوريا، وسفنها في البحر أيضاً بين الحين والآخر، إضافةً إلى استهداف عدة محطات نووية إيرانية بهجوم سيبراني، يقابله رد إيراني على مواقع وقواعد عسكرية في العراق، إضافةً إلى استهداف حلفاء أمريكا "السعودية" في اليمن.

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: