الاتفاق النووي.. الكرة في ملعب إيران
كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن المباحثات مع الجانب الأوروبي بشأن المفاوضات النووية ستتواصل في بروكسل خلال الأسبوعين المقبلين.
وأكد عبد اللهيان خلال هاتفي مع نظيره الصيني وانغ يي على ضرورة رفع العقوبات الأمريكية بشكل كامل وفاعل، منتقداً «تقاعس الدول الأوروبية عن تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي».
مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أعتبر أن «إيران ليست جاهزة بعد للعودة إلى المحادثات مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي، وفريقها الجديد للمفاوضات يريد أن يجتمع أولاً مع الاتحاد في بروكسل بالأسابيع المقبلة»، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وتوقع المسؤول أن طهران عازمة على العودة إلى فيينا وعلى إتمام المفاوضات.
وأضاف أن «اجتماع بروكسل سيعطي كلا الجانبين الفرصة لمراجعة النصوص المعروضة على الطاولة منذ حزيران الماضي، وتوضيح الأسئلة التي قد تكون لدى فريق التفاوض الإيراني الجدي».
ورغم استعداد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لاستقبال مسؤولين إيرانيين في بروكسل، إلا أن طالب إيران بعدم إضاعة مزيد من الوقت والعودة إلى طاولة المفاوضات النووية.
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، كان قد دعا إيران إلى التوقف سريعاً عن الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي، قائلاً إن «المنطقة تدخل مرحلة خطيرة مع تسريع طهران أنشطتها النووية».
وتطرق الوزير السعودي إلى المحادثات بين بلاده وإيران، مشيراً إلى أنها «كانت ودية لكنها لم تحقق تقدماً ملموساً».
ومنذ مطلع شهر نيسان الماضي، انطلقت مفاوضات فيينا، بين إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، من أجل عودة واشنطن للاتفاق وامتثال طهران لشروطه، لكنها توقفت منذ 4 أشهر.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد الرئيس ترامب فرض عقوبات على طهران، لتعلن بدورها عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم عام 2019.
بواسطة :
شارك المقال: