Sunday May 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الأطفال الروس في سوريا قنبلة موقوتة!

الأطفال الروس في سوريا قنبلة موقوتة!

أعلنت الحكومة الروسية أنها مازالت تعمل على إعادة الأطفال الروس من سوريا، الذين انضم ذويهم إلى الميليشيات المتشددة منذ بداية الأزمة السورية.

وأكد المكتب الصحفي للمفوضة الروسية لحقوق الطفل آنا كوزنيتسوفا، «بإعادة 26 طفلاً روسيا من سوريا، كانوا في دور الأيتام في دمشق، إلى الوطن».

وأفادت مصادر روسية أن «هناك عشرات الآلاف من أبناء وزوجات وأطفال إرهابيي "داع ش" يتواجدون في الشرق السوري».

إحصائيات غير رسمية تقول «إن عدداً من هؤلاء جاؤوا من روسيا الاتحادية، وآباؤهم قد قتلوا في معارك سابقة أو هربوا وبقي الأطفال يعيشون مع أمهاتهم في المخيمات الواقعة تحت سيطرة ميليشيا "قسد" وأمريكا، ويتلقون رعاية واهتمام من المنظمات الدولية».

ويعتبر محللون أن «من تبقى من أبناء إرهابيي "داع ش" هم قنابل موقوتة بسبب التربية التي حصلوا عليها والفكر الإرهابي الذي عشعش في عقولهم وهذا يظهر عندما يلتقي بهم الإعلاميون ويتحدثون معهم»، وفقاً لمصادر إعلامية روسية. 

وأضاف المصدر «بسبب أعمارهم الصغيرة، لم يشعر العالم بخطورتهم، فـ"قسد" وأمريكا تحتفظ بهم للاستفادة من دعم المنظمات الدولية، وأمريكا أيضاً تريدهم من أجل أن تستثمرهم وتسلحهم لسنوات قادمة»، متسائلاً «كيف لنا أن نتخلص من شرهم المستقبلي المحتمل»؟

في المقابل، يقول المستشرق الروسي موراديس دادايف، إن «الحكومة الروسية تقدم الرعاية الصحية إلى الأطفال الروس وأمهاتهم الذين تمت استعادتهم من كل من سوريا والعراق، وتعمل على إعادة تأهيلهم وتأمين التعليم لهم وإدخالهم المدارس الروسية حتى يستطيعوا الاندماج مع المجتمع، ويتم الآن توزيع هؤلاء الأطفال وأمهاتهم على أقارب لهم في روسيا ليعيشوا معهم».

وتم في وقتٍ سابق إعادة 157 طفلاً روسياً، منهم 122 من العراق و35 من سوريا، وهم ممن توجه آباؤهم أو أمهاتهم إلى مناطق النزاع في البلدين المذكورين للانضمام إلى صفوف الجماعات المسلحة، بما فيها تنظيم "داع ش".

وفي أعقاب حرب الخليج في تسعينيات القرن الماضي، أنشأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مخيماً على مشارف بلدة الهول بالتنسيق مع الحكومة السورية. 

وتقع البلدة في شرقي محافظة الحسكة السورية، وتخضع حالياً لسيطرة ميليشيا "قسد" المدعومة من أمريكا، حيث أصبح مخيم الهول الواقع في شمال سوريا، يحوي على الكثير من الفارين والمعتقلين من تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" وخاصة نساؤهم وأطفالهم، بعد أن كان على مدى عقود مضت، ملاذاً للاجئين العراقيين إبان حرب الخليج عام 1991.

ويحتوي المخيم أيضاً على أطفال ونساء للتنظيم من مختلف الأعمار والجنسيات الأجنبية بينهم أطفال ونساء روس 

ومن بين من لجأ إليه مؤخراً، البريطانية التي أُطلق عليها اسم "عروس تنظيم الدولة الإسلامية" شميمة بيغوم، والأمريكية هدى مثنى اللتان ذاع صيتهما في وسائل الإعلام العربية والعالمية.

 

 

 

المصدر: رصد

شارك المقال: