الأسد: الحرائق التي اجتاحت مناطق سورية "كارثة وطنية"
اعتبر الرئيس "بشار الأسد" اليوم، أن «الحرائق التي التهمت أحراجاً وحقولاً واسعة في سوريا "كارثة وطنية" بالمعنيين الإنساني والاقتصادي».
وقال الرئيس "الأسد" خلال زيارته إلى بعض المناطق التي تعرضت للحرائق خلال الأيام الماضية في ريف اللاذقية، إنه «تم تأمين الموارد المادية لدعم المتضررين، وجزءاً من ذلك الدعم جاء من الدولة والآخر من المجتمع المحلي».
وأضاف: «الأضرار كبيرة والتحديات أكبر»، مؤكداً أن «كل ما سمعه من مشكلات سيكون لها حل».
وحدد "الأسد" التحديات القادمة بثلاث، أولها أن معظم الأهالي خسروا الموسم الحالي وفقدان الموارد سيكون لمدة عام بالنسبة لهؤلاء، مشيراً إلى أن «الحكومة ستقوم بتحمل الأعباء المالية عن الأهالي».
وأوضح أن «التحدي الثاني هو إعادة الإنتاج من خلال الدعم التقني والإنساني»، متحدثاً عن الميل إلى بيع الأراضي، وقال: «ذلك يشكل التحدي الثالث، وبعض الأشخاص قد يستغلون حاجة الناس ويعرضون شراء الأراضي، وقد يشعر البعض أن أراضيهم لم تعد مجدية ويقومون ببيعها».
وتابع الرئيس "الأسد" أن «60% من الأضرار كانت في المناطق الحراجية، والخوف من انتشار المخالفات في تلك المناطق التي تعرضت لحريق، وعلى الإدارات المحلية مسؤولية قمع تلك المخالفات إن حدثت والتشدد في ذلك، وهذه المناطق هي ثروة وطنية لا تقل أهمية عن الأراضي المنتجة».
وأكد أن «الحكومة وضعت خطط واقعية يمكن تطبيقها وليست نظرية، ويجب العمل ليلاً نهار لتحقيقها».
وزار الرئيس "بشار الأسد" برفقة وزيري الإدارة المحلية "حسين مخلوف"، والزراعة "محمد حسان قطنا" اليوم، قرية بلوران في ريف اللاذقية، وهي إحدى المناطق التي تعرضت للحرائق غير المسبوقة في البلاد، وطالت أراض زراعية وحراجية في ثلاث محافظات.
واستمع "الأسد" إلى الأهالي للتعرف إلى أهم أولوياتهم التي تساعدهم في تعزيز عوامل تشبثهم بأرضهم وإعادة زراعتها بأسرع وقت ممكن.
و نشب 171 حريقاً في الساحل السوري ومحافظتي حمص وحماة، أدت إلى ثلاث وفيات، نتيجة الحروق والاختناق بالدخان، أما بالنسبة للمساحات المحترقة، فقد أعلن وزير الزراعة "محمد قطنا" أن «الضرر الأكبر حدث يوم الجمعة واحترق 600 هكتار في يوم واحد».
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: