Monday October 7, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الأردن يطوي قضية حمزة إلى غير عودة.. ما مصير المعتقلين؟

الأردن يطوي قضية حمزة إلى غير عودة.. ما مصير المعتقلين؟

إلى غير عودة، طوت السلطات الأردنية ملف الأمير حمزة بن الحسين، في قضية "زعزعة استقرار الأردن"، حسبما قالت الحكومة، حيث سيتم التعامل معه داخل العائلة المالكة، ولكن حتى الآن لم يحسم مصير من ألقي القبض عليهم منذ 10 أيام.

نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، جواد العناني، قال لوسائل إعلام عربية، إن «ظهور الأمير حمزة برفقة جلالة الملك مؤخراً، قطعت الشك باليقين وأن هذا الملف قد طوي وستبقى مسألة الأمير حمزة ضمن حدود الأسرة الملكية».

وأضاف العناني، الذي شغل منصب آخر رئيس ديوان ملكي في عهد العاهل الأردني الملك الراحل، الحسين بن طلال، أن «الأمر على مستوى العلاقات بين الملك وأخيه قد انتهى، خاصة بعد توكيل الأمير الحسن بالأمر وتوقيع الأمير حمزة على رسالة جدد فيها دعمه للملك وولي عهده»، مشيراً إلى أنه « حتى الآن، نتائج التحقيق لم تتكشف بعد، إذ لا تزال التكهنات حول "الجهات الخارجية" حاضرة، رغم أن غالبية الدول في المنطقة قد سارعت إلى نفي وجود أي علاقة لها بالأمر، وأعلنت دعمها للعاهل الأردني».

وذكر العناني أن «السعودية كان دعمها للملك وولي العهد قوياً، أكان من خلال تصريحاتهم أو بالاتصال بالملك، وحتى بإرسال وفد يرأسه وزير الخارجية السعودية للتأكيد على موقف الرياض تجاه دعم الأردن». ومن بين أهم رسائل الدعم التي تلقتها الأردن، كانت من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي أعرب عن دعمه للملك بشكل شخصي، ودعمه لاستقرار الأردن، باعتبارها شريكا هاما للولايات المتحدة في المنطقة».

ولم يخف استهجانه من الحديث عن علاقة ما بين الأمير حمزة وباسم عوض الله، فهما على النقيض تماماً، فالأمير صديق للعائلات والعشائر الأردنية، فيما كانت هذه العائلات تنتقد عوض وسياساته خلال السنوات الماضية.

ويرى العناني بحسب رده على استفسارات وسائل الإعلام أن «العلاقة واضحة ما بين عوض والشريف حسن بن زيد، فكلاهما على علاقة ممتازة بالسعودية وحتى الإمارات، وربما تربطهم علاقات ومصالح اقتصادية، ولكن تبقى معادلة وجود الأمير حمزة فيها غريب جداً».

واتهمت الحكومة في الرابع من الشهر الجاري الأمير حمزة (41 عاماً) وأشخاصا آخرين بالضلوع في "مخططات آثمة" هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره"، واعتقل نحو 20 شخصاً بينهم رئيس الديوان الملكي الاسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، بينما وضع الأمير حمزة في الإقامة الجبرية، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.

وظهر الملك والأمير حمزة الأحد معا في احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس الأردن، في أول ظهور علني لهما معا منذ الأزمة الأخيرة، وكان الأمير حمزة أكد في رسالة وقعها الإثنين الماضي بحضور عدد من الأمراء أنه سيبقى "مخلصاً" للملك ولولي عهده.

جاء ذلك بعد تكليف الملك عمه الأمير حسن بن طلال بالتعامل مع قضية الأمير حمزة.

والأمير حسن (74 عاما) هو شقيق ملك الأردن الراحل حسين وعم الملك عبدالله، وقد شغل منصب ولي العهد قرابة 34 عاماً. 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: