Monday October 7, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الأردن يرد الصفعة لنتياهو.. لهذا السبب تأجلت رحلة الإمارات

الأردن يرد الصفعة لنتياهو.. لهذا السبب تأجلت رحلة الإمارات

على ما يبدو أن إعلان "رئيس الوزراء الإسرائيلي" بنيامين نتياهو، تأجيل زيارته إلى الإمارات لم يبدو بسبب دخول زوجته سارة للمشفى، بل كان بسبب خلافات وأزمات متراكمة مع الأردن، دعت إلى عرقلة عمان لرحلة نتنياهو التي أُجلت مراراً لأبوظبي ومنعت طائرته من عبور الأجواء الأردنية، وفقاً لتسريبات كشفتها وسائل إعلام "إسرائيلية". 

وفي التفاصيل، تقول وسائل إعلام "إسرائيلية" إن «هذا التعطيل لرحلة نتياهو إلى الإمارات جاء بعد أن منعت "إسرائيل" ولي العهد الأردني الأمير الحسين، أمس الأربعاء، من دخول معبر الكرامة، لزيارة المسجد الأقصى، وذلك بحجة أن عدد مرافقيه كبير، مع العلم أن تفاصيل الزيارة متفق عليها بين عمّان وتل أبيب». 

لكن يبدو أن أحد أسباب منع حكومة نتنياهو دخول ولي العهد الأردني للقدس بسبب استقبال ملك الأردن عبدالله الثاني مؤخراً، بشكل سري في عمان، "وزير الدفاع الإسرائيلي" بيني غانتس، خصم نتنياهو في الانتخابات "الإسرائيلية".

غانتس صرح في وقتٍ سابق حول تلك الزيارة السرية لصحيفة "يديعوت أحرنوت" بأن العلاقات مع الأدرن لها رصيد هائل، لكن وجود نتنياهو يقلل من تطويرها، وأضاف «نتنياهو شخصية غير مرغوب فيها لدى الأردن، والعلاقات مع الأردن كان من الممكن أن تكون أفضل ألف مرة، لكن لسوء الحظ نتنياهو شخصية غير مرغوب فيها في الأردن، ووجوده يتعارض مع تقدم العلاقات».

وكشف غانتس للصحيفة أن لديه «اتصالات مستمرة ومتواصلة مع العاهل الأردني ومسؤولين أردنيين آخرين بعيداً عن نتنياهو»، وتابع: «اعتقد أنه يمكن الوصول إلى عشرات التعاونات المدنية والمشاريع التي من شأنها أن تعزز العلاقة بشكل كبير مع عمّان».

وكشف خصم نتنياهو أن «وزير الخارجية "الإسرائيلي" المعارض لنتنياهو أيضاً، غابي أشكنازي، التقى مرتين في الأشهر الأخيرة بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وبحث معه مشاريع مختلفة».

وبحسب تقديرات إسرائيلية فإن هذه التصريحات والزيارات السرية لخصوم نتنياهو إلى عمان، والحديث عن عدم رغبة المملكة في التعامل مع نتنياهو، أغضبت "رئيس الوزراء الإسرائيلي" دون شك، الذي يحظى بالأساس بعلاقات متوترة مع المملكة الأردنية الهاشمية لأسباب كثيرة.

عرقلة الأدرن لرحلة نتنياهو أردات من خلالها توصيل رسالة له مفادها «عمّان لن تقبل بتوجهات اليمين "الإسرائيلي" المتطرف، ولذلك ترفض المملكة التعامل مع "رئيس الوزراء الإسرائيلي" بسبب توجهاته المعادية تجاه مسألة حل الدولتين، وتجاه ضم الأغوار والمساس بالوصاية الهاشمية، وبالتالي تعمل من خلال اللقاءات الأخيرة مع خصوم نتنياهو، على كسر الحاجز والعزلة السياسية التي تعرضت لها القيادة الأردنية منذ أيام الرئيس الأمريكي السابق ترامب».

واتسمت العلاقات بين الأردن و"إسرائيل" بالفتور، لكن احتدت مؤخراً خلال أزمات عديدة، وذلك على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وإعلان نتنياهو خطة ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغور الأردن. بالإضافة إلى التضييقات الكبيرة التي فرضتها "إسرائيل" على الوصاية الأردنية على المقدسات في القدس، والتي تحدثت تقارير عديدة عن نية "تل أبيب" التخلص منها، وربما تحويلها إلى السعودية بدلاً من الأردن، خاصة في ظل إعلان صفقة القرن أن القدس عاصمة موحدة "لإسرائيل" وبالتالي فإن كل ما فيها يقع تحت الوصاية "الإسرائيلية".

 

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: