Tuesday May 21, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

العراق ينجح بخلق توافق بين المتخاصمين

العراق ينجح بخلق توافق بين المتخاصمين

استضافت العاصمة ​العراقية "بغداد" ​ أمس السبت مؤتمراً جمع رؤساء برلمانات الدول المجاورة للعراق، وحمل المؤتمر شعار "العراق استقرار وتنمية" في إشارة إلى الأمن الحدودي الذي يجمع الدول المجتمعة.

وحمل الاجتماع أبعاداً سياسية وأمنية، من خلال تواجد وفود دول على خلاف سياسي في المنطقة، كالسعودية وإيران، وعلى الرغم من غياب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، وحضور علاء الدين بروجردي كممثل عنه، فإنّ أهمية المؤتمر تكمن في جمع خصوم سياسيين على الطاولة نفسها، رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية فيما بينها، فالسعودية تعارض إيران بسبب حرب اليمن، وسوريا تتهم السعودية بدعم فصائل متشددة على الأراضي السورية، إضافة إلى الخلاف الحديث بين تركيا والسعودية على خلفية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

وخلال القمة التي لم تتجاوز ثلاث ساعات، ألقى رئيس ​البرلمان العراقي​ محمد الحلبوسي وممثلو الدول الست كلمات دعوا فيها إلى استقرار العراق وإعادة بنائه من أجل إنعاش اقتصاد ثاني دولة منتجة للنفط في أوبك، بعدما أنهكتها أربعة عقود من الحروب.

وأثنى سياسيون عراقيون على هذا المؤتمر، إذ عدّ رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، المؤتمر "تأكيداً لسياسة العراق الانفتاحية على المحيطين العربي والإقليمي والدولي"، قائلاً في تغريدة له، إنّ "انعقاد قمة برلمانات دول الجوار للعراق، يعدّ فرصة لتعميق صلة العراق مع محيطه، لتتكامل المصالح المشتركة ولحماية دول المنطقة من الإرهاب والتطرف والتدخلات الخارجية".

فيما اعتبر مسؤول عراقي مطلع لـ"العربي الجديد"، إنّ "قمة بغداد نجحت في جمع إيران والسعودية وسورية على طاولة واحدة، وتأتي في إطار تنسيق الرئاسات العراقية الثلاث للتقريب بين تلك الدول، وتهدئة الأوضاع في المنطقة".

وكان العراق قبل المؤتمر، قد شهد تحركاً سياسياً باتجاه دول الجوار، بعد زيارة رئيس الحكومة العراقية "عادل عبد المهدي" لكل من طهران والرياض، وزيارة مستشار الأمن الوطني العراقي "فالح الفياض" إلى سوريا، حيث عقد اجتماعات مع الرئيس السوري بشار الأسد، وسط حديث عن وساطة عراقية بين الأطراف السابقة.

 

المصدر: رصد / صحف

شارك المقال: