العراق: تأجيل مشاورات تسمية رئيس الحكومة إلى الأحد

فشل البرلمان العراقي في تسمية شخصية توافقية لتشكيل الحكومة المقبلة، لتتأجل المشاورات إلى الأحد وفق مصدر في الرئاسة العراقية، وذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة الدستورية التي حددها رئيس الجمهورية برهم صالح، لتكليف رئيس وزراء جديد بدلاً من عادل عبد المهدي، الذي استقال في مطلع الشهر الجاري على وقع الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ 3 أشهر.

ولم يتمكن البرلمان في وقت متأخر من ليل الخميس من منح الثقة إلى شخصية جديدة لرئاسة الوزراء، وفي حال انعدام التوافق، يبقى الخيار الدستوري أن يصبح صالح رئيساً للوزراء بحكم الأمر الواقع، في حالة الفراغ، لمدة 15 يوماً وفق الدستور العراقي، على أن يكلف خلالها مرشحاً جديداً.

وأتت المشاورات مترافقة مع توافد آلاف العراقيين إلى الساحات في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية للتنديد بالمرشحين الذين تمّ طرحهم من قبل القوى السياسية، مطالبين بحكومة بعيدة عن الولاءات الحزبية، ووزع المتظاهرون أوراق عليها قوائم مرشحين لرئاسة الوزراء، مؤكدين رفضهم لجميع الأسماء المتداولة.

صراع المرشحين المحسوبين على إيران وأمريكا

وتشير وسائل إعلام إلى طرح ثلاثة أسماء مؤخراً لرئاسة الحكومة، هي وزير التعليم العالي قصي السهيل، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق محمد شياع السوداني، ورئيس جهاز المخابرات الوطني مصطفى الكاظمي.

وتقول مصادر إن "السهيل" محسوب على إيران، وهو عضو سابق في تيار مقتدى الصدر، وانضم إلى كتلة دولة القانون التي يرأسها نوري المالكي، فيما كان اسم السوداني الأكثر تداولاً عقب استثالته من كتلة دولة القانون، لكن أسهمه تراجعت دون معرفة الأسباب.

أما الكاظمي، يعتبر الأقرب للتكليف في ظل التأجيل وانتهاء المهلة الدستورية، فهو مرشح الرئيس برهم صالح، الذي  الذي يراهن على اللحظات الأخيرة لتقديم مرشحه، وهو ما يضمنه له الدستور، وفق مصادر صحفية.

ومع ذلك تبقى الصعوبة في تسمية  الكاظمي بأنه محسوب على الولايات المتحدة، كونه لن يحظى بالكتل المؤيدة لإيران، إلا في حال وجود تسوية.

 

 

 

المصدر: رصد/وكالات

بواسطة :