العراق: قانون انتخابات جديد يرضي المتظاهرين

أصدر البرلمان العراقي قانون انتخابات جديد يعتمد على الدوائر الصغرى، وأُقرّ القانون بعد أسابيع من الجدل بين كتل المجلس النيابي حول القانون الجديد، الذي أرضى فئة كبيرة من المتظاهرين، كونه يتوافق في مواده مع مطالبهم.

وينصّ القانون الجديد على الانتقال من نظام التمثيل النسبي "الذي يعتبر كل محافظة عراقية كبيرة دائرة انتخابية لا يمكن الفوز فيها إلا بعد الانضواء ضمن قوائم انتخابية كبيرة"، إلى الترشيح الفردي بعيداً عن القوائم في دوائر انتخابية صغيرة، ويرى مراقبون أنّ ذلك يعد إضعافاً للأحزاب التقليدية التي حكمت العراق منذ أول انتخابات أجريت فيه عام 2005.

ومن "ميزات" هذا القانون أيضاً، أنه قضى على آلية "سانت ليغو" لاحتساب الأصوات سيئة الصيت في العراق، وهي طريقة ابتكرت عام 1910، تستفيد منها الأحزاب الكبيرة على حساب الأحزاب الصغيرة.

كما أنّ الجديد في قانون الانتخابات الذي صوت عليه البرلمان العراقي، هو مراعاة التركيبة الديمغرافية والجغرافية للمناطق العراقية، إذ قسّم المحافظات إلى دوائر انتخابية على أساس الأقضية "المدن"، ولكل 100 ألف نسمة في تلك المدن مقعد برلماني، وفي حال قل عدد سكان القضاء عن 100 ألف يدمج مع قضاء مجاور لتلافي تلك المشكلة.

وتلقى المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد القانون الجديد بالترحيب، كونه مثّل خطوة لتفتيت الأحزاب، بحسب رأيهم، ولأن أغلب مواد القانون تتوافق مع مطالبهم، وأبرزها الترشيح الفردي والدوائر المتعددة.

 

المصدر: وكالات

بواسطة :