العراق.. جهود حثيثة لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وإنهاء الأزمة السورية
في ظل الحديث عن نية أمريكا برفع عقوبات "قانون قيصر" عن سوريا، من أجل مشروع خط الغاز العربي، قال الرئيس العراقي، برهم صالح، إن «استمرار الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري بات أمراً غير مقبول»، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وفي كلمته خلال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، شدد صالح على أنه قد «آن الأوان لتحرك جاد لإنهاء معاناة السوريين».
وبعد الحديث عن عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، وبعد الدعوات الجزائرية، يستمر العراق في جُهُوده لعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربيَّة.
هذه التأكيدات جاءت على لسان وزير الخارجية العراقي فؤاد الحسين الأربعاء الماضي، خلال لقاءه بوزير الخارجيَّة السوريّ السيِّد فيصل المقداد، على هامش أعمال الدورة الـ76 للجمعيّة العامّة للأمم المُتحِدة في نيويورك، وجرى في اللقاء بحث العلاقات الثنائـيَّة، وفتح آفاق جديدة للعمل المُشترَك، إضافةً إلى استعراض مُجمَل التطوُّرات التي تشهدها المنطقة العربيَّة، والإقليميَّة، والدوليَّة.
وبيَّنَ الحسين أنَّ «استقرار سوريا يهم العراق، وأنَّ الوضع الأمنيّ الغير مُستقر وتواجد إرهابيّ داع ش وغيرها من المُنظمات الإرهابيّة في سوريا هو تهديد، أيضا، لاستقرار وأمن العراق»، مؤكداً أن «العراق يستمر في جُهُوده لعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربيَّة».
من جانبه وزير الخارجيَّة العربيَّة السوريَّة فيصل المقداد أكّد «حرصه على تفعيل العلاقات الثنائـيَّة في المجالات كافة، وتكثيف الحوارات السياسيَّة بين البلدين»، مُوضِحاً أن «الانتصارات التي تحققت على الإرهاب في سوريا، والعراق هي انتصارات مُشترَكة».
ولم تنقطع العلاقات السورية العراقية خلال العقد الأخير رغم التوترات التي شهدتها العلاقات السياسية بين سوريا والدول العربية، خصوصاً بعد تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية إثر الحرب الدائرة على الأرض السورية.
ونهاية آب الماضي انعقد في العراق مؤتمر “بغداد للتعاون والشراكة” بمشاركة تسع دول وهي الأردن وتركيا وإيران والسعودية ومصر والكويت وقطر والإمارات وفرنسا، وغياب سوري، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.
وحينها قال وزير الخارجية العراقي حول غياب التمثيل السوري: «سوريا تتفهم الموقف العراقي ودائماً طالبنا بعودة سوريا إلى اللقاءات العربية وغيابها عن المؤتمر سببه أن المسألة السورية محل خلاف وأردنا الابتعاد عن المسائل الخلافية».
المصدر: وكالات
شارك المقال: