العراق .. استئنافٌ للتظاهرات والجيشُ متعاون!

تستمر الاحتجاجات في العراق حيث خرج العراقيون صباح اليوم الثلاثاء إلى ساحات التظاهر في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، مع محاولات تصعيدية بهجف الضغط على الحكومة من أجل القيام بتحركات فعليّة على طريق تحقيق المطالب.

ففي كربلاء يستمر المحتجون في محاولة اقتحام مبنى المحافظة بالرغم من تصدّي القوات الأمنية لهم.

وتشهد ساحة التحرير و الخلاني في العاصمة حالة من الهدوء والترقب بالتزامن مع انتشار أمني مكثّف.

من جانب آخر، قال رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن "عثمان الغانمي"، أن تواجد الجيش والقوات الأمنية في مناطق التظاهرات، يهدف إلى حماية المتظاهرين حتى تحقيق مطالبهم.

وقال في كلمة بمناسبة ذكرى يوم (النصر الكبير) على تنظيم "داعش": "تمر علينا هذه الأيام مناسبة عزيزة وكبيرة ألا وهي ذكرى يوم النصر الكبير على تنظيم داعش الإرهابي التي أنجزنا فيها المهمة الصعبة في الظروف الصعبة وانتصرنا بصمود شعبنا وبسالة قواتنا البطلة، وبدماء الشهداء والجرحى أثمرت أرضنا نصراً تاريخياً يفتخر به جميع العراقيين على مر الأجيال".

كما أشاد "الغانمي" بصورة التلاحم بين المتظاهرين العراقيين المطالبين بحقوقهم المشروعة و الجيش العراقي التي تثبت الصورة الناصعة والمشرقة التي اكتسبها الجيش في معاركه وقدرته في المحافظة على أرواح المواطنين وحمايتهم.

من جهتها، أفادت مصادر عراقية أن القوات الأمنية اتخذت سلسة إجراءات لتأمين كافة الساحات، تحسبا لأي خروق قد تحدث خلال تظاهرات اليوم.جاء ذلك بعدما اعتبر زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أن المظاهرات التي سيشهدها العراق اليوم، ستكون تخريبية، وستؤدي إلى سقوط أكبر عدد من القتلى.

يأتي ذلك فيما كشف مصدر في وزارة الدفاع العراقية عن إصدار قرار يقضي بسحب فصائل الحشد الشعبي من العاصمة بغداد.

يُذكر أن العراق تشهد منذ بداية تشرين الأول الماضي أكبر موجة احتجاجات وصلت فيها المطالب إلى إزاحة نظام الحكومة الفاسد، و أدت التظاهرات إلى وقوع أكثر من 450 ضحيّة المواجهات مع قوات الأمن .

 

 

المصدر: رصد