الانتخابات الإسرائيلية.. نحو المزيد من التطرف

لا شيء يعكس حالة البلبلة في اليسار الإسرائيلي مثل محاولات حصر نتائج الانتخابات الإسرائيلية في التساؤل هل هي انتخابات على بنيامين نتنياهو وبقائه في الحكم، أم هي انتخابات بين معسكر اليمين ومعسكر اليسار؟

أظهرت النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية التي أجريت يوم الثلاثاء حصول حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو" على 36 مقعداً في الكنيست المكون من 120 عضواً مما يضعه في موقع الصدارة في المفاوضات لتشكيل ائتلاف يميني.

نتنياهو اتجه لشغل منصب رئيس الوزراء لفترة خامسة قياسية في الحياة السياسية الإسرائيلية واثقاً من قدرته على تشكيل ائتلاف من الأحزاب الدينية واليمينية، وستكون لهذه الحكومة أغلبية ضئيلة في الكنيست في مواجهة معارضة سيقودها على الأرجح حزب "أزرق أبيض" الذي ينتمي ليسار الوسط وفاز بعدد 35 مقعداً في البرلمان، والذي لم يسبق أن فاز أي من الأحزاب الإسرائيلية بأغلبية برلمانية مطلقة.

الائتلاف الذي يسعى إليه نتنياهو لتشكيله أن تكون الحكومة الائتلافية الجديدة نسخة من الحكومة الحالية، الأمر الذي أكده في خطابه إنه يعتزم تشكيل حكومته الجديدة مع الأحزاب اليمينية والدينية، وتعتبر الخطوة التالية هي تشكيل الائتلاف، ولكن كيف ذلك؟؟

في الأسبوع المقبل سيجري رئيس إسرائيل مشاورات مع قادة كل حزب حول من يفضلونه رئيساً للوزراء ثم يعلن اسم من يعتقد أن لديه الفرصة الأكبر لتشكيل الحكومة، وبهذا يكون نتنياهو هو الاختيار الأوضح باعتباره زعيم الحزب وصاحب أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، حيث سيكون أمام المنتخب 42 يوماً لتشكيل الحكومة، وإذا فشل في ذلك يختار رئيس الدولة سياسياً آخر، وبهذا يكون نتنياهو هو الاختيار الأوضح باعتباره زعيم الحزب وصاحب أكبر عدد من المقاعد في البرلمان.

انقسم البرلمان الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض لسياسات نتنياهو، وكانت الأحزاب المؤيدة الأبرز هي: حزب الليكود والذي يتزعمه "بنيامين نتنياهو" وله عدد المقاعد الأكبر 36 مقعداً، حزب الاتحاد اليميني والذي يتزعمه " الحاخام رافي بيريتس" وله 5 مقاعد، وحزب إسرائيل بيتنا لزعيمه " أفيجدور ليبرمان"، حزب التوراة اليهودي المتحد و زعيمه "يعقوب ليتزمان"، حزب شاس وحزب كولانو.

أما الأحزاب المعارضة لنتنياهو، فكان الحزب أزرق أبيض هو الأبرز، والذي شغل 35 مقعداً في الكنيست في أول انتخابات يخوضها على الإطلاق، والذي يتزعمه "بيني جانتس" و"يائير لابيد".

والحزب الخاسر الأكبر، كان حزب اليمين الجديد بزعامة "نفتالي بينيت" و"ايليت شاكد"، وفشل في شغل أي مقعد بينما كان يشغل ثلاثة مقاعد.

 

المصدر: وكالات