«الانتحار».. وسيلة للخلاص من سجون الميليشيات في «رأس العين»
قالت مصادر أهلية في مدينة "رأس العين"، بريف الحسكة الشمالي الغربي إن «مدنياً أقدم على الانتحار لينهي فترة اعتقاله من قبل الميليشيات المسلحة التابعة للحكومة التركية التي تنتشر في المدينة».
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، فإن «ميليشيا "الجيش الوطني"، اعتقلت منذ دخولها إلى المدينة قبل أربعة أشهر المواطن "محسن عليوي العرج"، ونتيجة لخضوعه للتعذيب الشديد من قبل القيادي المعروف باسم "أبو الموت"، قرر "العرج"، إنهاء معاناته بالانتحار من خلال تقطيع شرايينه باستخدام قطعة زجاج من نافذة الحمامات».
المصادر قالت إن «"العرج"، كان معتقلاً بعد "تقرير كيدي"، من أحد عملاء الميليشيا ليواجه تهمة تسميها الميليشيات بـ "الإساءة إلى المظاهرات"، التي خرجت في مدينة "رأس العين"، في بداية الأزمة السورية، كما وجهت له "المخابرات التركية"، تهمة "التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية"، وبعد إقدامه على الانتحار نقل إلى "مشفى السلام"، في مدينة "رأس العين"، ومن ثم إلى داخل الأراضي التركية ليفارق الحياة متأثراً بإصابته البالغة، ونزف دماغي».
وتؤكد المصادر التي تواصلت معها "جريدتنا"، أن عدداً كبيراً من محاولات الانتحار سجل في سجون الميليشيات المسلحة الموالية للحكومة التركية في مدينة "رأس العين"، وكان آخرها محاولة خمسة من الشبان المعتقلين بناءً على "التقارير الكيدية"، الانتحار بشكل جماعي قبل نحو 10 أيام، ليتم إسعافهم إلى المشافي التابعة للقوات التركية وتشديد العقوبات المفروضة بحقهم بعد شفائهم.
وتقول المصادر أن إنهاء فترة اختطاف أي من المدنيين مشروطة بدفع "فدية مالية"، تصل إلى 5 ملايين ليرة سورية في بعض الحالات، وإذا لم يقم ذوي المختطف بدفع هذه الفدية فإنه يبقى داخل السجون مع احتمال تحويله إلى المخابرات التركية بتهم تتعلق بـ "الإرهاب والانتساب إلى حزب العمال الكردستاني"، علما أن "الكردستاني"، موضوع على لائحة المنظمات الإرهابية من قبل "مجلس الأمن"، ويعتبر العدو رقم 1 بالنسبة للحكومة التركية.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: