العنصرية تلاحق بالوتيلي ذو الأصول الغانية

رد الإيطالي ماريو بالوتيلي على مشجعي "هيلاس فيرونا"، بعد توجيههم إساءات عنصرية له عبر تقليد أصوات قردة، خلال مباراة الفريقين الأخيرة في الدوري الإيطالي، بعد أن ذكر رئيس إحدى روابط مشجعي الفريق أن ما حدث هو جزء من طبيعة الجمهور. 

وهدد بالوتيلي، لاعب بريشيا، بالخروج من الملعب بعد سماع صيحات تقليد أصوات قردة من المدرجات خلال الشوط الثاني من المباراة التي خسرها فريقه 2-1 لكنه تلقى الثناء من لاعبي الفريقين.

وعانى بالوتيلي من العنصرية طيلة مسيرته خاصة في إيطاليا، منذ لعب بصفوف إنتر ميلان تعرض لإساءات عن طريق هتافات مثل "لا يوجد إيطالي أسود"، وتعرض لمزيد من الإساءات حين لعب مع ميلان أمام روما في 2013.

بالوتيلي المولود في صقلية لأبوين من غانا ثم عاش بالتبني مع أسرة ايطالية حين كان في الثالثة من عمره، بدأ ممارسة كرة القدم مبكراً حيث لعب في "2006" ثلاث مباريات مع طلاب نادي برشلونة، سجل فيها "8" اهداف، وكانت إدارة برشلونة على استعداد لضمه إلى أكاديمية "لاماسيا"، ولكن مبالغة وكيل اعماله آنذاك في تحديد سعر انضمامه إلى الأكادمية أدت إلى فشلها.

 بدأ مشواره الكروي مع فريق "ليميزاني" الإيطالي، لعب أول مرة معه في سن "15" ضد فريق "بادوفا" في الدوري الإيطالي الدرجة الأولى.

وبعد عامين فقط من ظهوره على الساحة الكروية مع، انتقل في إعارة إلى نادي إنتر ميلان في "2006"، وبدأ حياته المهنية في استاد "جوزيبي مياتزا" في تشكيلة الفريق تحت سن 17 عاماً، وشارك لأول مرة في الفريق الأساسي في كانون الأول "2007"، وسجل هدفين في مباراة إنتر ميلان الإيطالي أمام فريق "ريجينا"، في أولى مشاركاته أساسياً.

وقد وقع بالوتيلي اتفاقاً مدته ثلاث سنوات مع السحالي قبل موسم 2007-2008، وأصبح أصغر لاعب في إنتر ميلان يسجل في دوري أبطال أوروبا عندما سجل هدف ضد "أنورثوسيس فاماغوستا"، وفاز مع المدرب البرتغالي "جوزيه مورينيو" في عام 2010 بالثلاثية التاريخية (دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا والدوري الإيطالي).

لعب بعدها في صفوف عدد من الأندية أبرزها مانشستر سيتي وميلان وليفربول، لم يحقق فيها ألقاب في ظل انخفاض مستواه، الذي سبب انتقاله إلى "نيس" الفرنسي ثم "مارسيليا"، ليعود إلى الدوري الإيطالي من بوابة نادي "بريشيا".

على المستوى الدولي تلقى بالوتيلي ولأول مرة دعوة للعب مع منتخبات لفئة الكبار من مدرب منتخب "غانا كلود لو روا" في 2007، للعب مباراة ودية ضد منتخب السنغال في ملعب "نيو دن" في لندن لكنه لم يقبل العرض مؤكداً أنه يحترم غانا لكنه إيطالي ولن يلعب غير منتخب إيطاليا، وقد ذكر أنه يود اللعب مع منتخبه عندما يتم استدعاؤه وهو أول لاعب أسمر يلعب للمنتخب الإيطالي في بطولة أمم أوروبا 2012.

حافراً في ذاكرة عشاق الأتزوري هدفيه في نصف نهائي البطولة أمام المنتخب الألماني، واضعاً إيطاليا في النهائي بمواجهة إسبانيا، التي تفوق فيها المتدور بأربعة أهداف نظيفة.

المصدر: رصد

بواسطة :