الأمر حسم لنتنياهو دون الفوز بالانتخابات.. والسبب
بعدما كلف "ريئوفين ريفلين" رئيس الكيان الإسرائيلي بينامين نتنياهو بتشكيل "الحكومة"، دون حسم الاغلبية للطرفين، يكون بذلك ريفلين" قد أنهى الحسم لمصالحه السياسية، الأمر الذي جعل حديث الانتخابات الإسرائيلية أبرز عناوين الصحف العربية والعالمية.
حسم الأمر جاء بعد سباق فشل فيه الحزب المحافظ "الليكود" برئاسة نتنياهو، أمام منافسه "بيني غانتس" زعيم حزب "كاحول لفان" أي أبيض أسود في العربية.
ومقارنةً "نتنياهو" بـ "غانتس"، الذي أشار بأنه سيقدم تنازلات إقليمية للفلسطينيين، لكنه تجنب أيضاً الحديث عن مسألة الدولة الفلسطينية، إلا أن نتنياهو المعروف بسياسته الخارجية التي تجسدت مؤخراً بنقل السفارة الاسرائيلية إلى القدس، وعاصمة إسرائيل، بأنها القدس.، يكمن الاختلاف الساشع بين الطرفين، الذي يميز أحدهما عن الأخر بالنسبة لرئيس الكيان الإسرائيلي "ريئوفين ريفلين".
وعلى ذلك نهى "ريفلين" النزاع بتكليف نتنياهو بتشكيل "الحكومة"، حيث يكون بذلك وجه سياسته اتجاه الحزب المحافظ اللذي طالما مسك السياسة الداخلية داخل الاحتلال الإسرائيلي، عدا ذلك عن السياسة الخارجية التي ينفذها "نتنياهو" لإرضاء القومية الإسرائيلية قبل كل انتخابات.
هذا ووتجرى انتخابات الكنيست مرة كل أربع سنوات، ولكن يمكن للكنيست أن يقرر إجراء انتخابات مبكرة تحت ظروف معينة، ويمكنه أن يستمر لأكثر من أربع سنوات، ومنذ الانتخابات الرابعة عشرة (1996) أصبحت انتخابات الكنيست ورئاسة الوزراء تجريان معا أي أن رئيس الوزراء ينتخب مباشرة من قبل "الشعب".
وقبل كل انتخابات يعتمد نتياهو على سياسة إرضاء القومية الإسرائيلية أي الوفي لقوميته، بتحقيق أكبر عدد من الانجازات الخارجية، أبرزها تحقيق تحالفات مع الدول العربية وهذا ما حصل مؤخراً، ومنها ابراز قوة إسرائيل على أنها الدولة العظمى، بتحقيق أهداف عسكرية على الأرض، منها أيضا استهداف المواقع العسكرية السورية، ومواقع عسكرية في لبنان، إلا أن الرد الأخير، باستهداف سيارة عسكرية للجنود الإسرائيليين، واستهداف مواقع عسكرية داخل اسرائيل عبر طائرات مسيرة اطلقت من سوريا، قلبت حسابات نتياهو، وتراجعت شعبيته، ما أدى إلى حسم النزاع لصالحه من قبل "ريفلين".
فضلاً عن قضايا الفساد التي اتهم فيها هو وزوجته مؤخراً، والتي وضعت نتنياهو في مأزق كبير، أن سياسيته مع بعض الدول العربية التي حققها مؤخراً كانت المنفذ الوحيد لتبييض صورته أوحجة لتوليه الرئاسة، دورة جديدة.
يشار إلى أن نتانياهو يعد صاحب أطول فترة حكم في تاريخ إسرائيل، إذ يترأس "الحكومة" منذ 2009 بعد ولاية أولى من 1996 إلى 1999.
المصدر: كيو ميديا
بواسطة :
شارك المقال: