الأمن اللبنانيّ يُحكم قبضته على الساحات وسط تأخّر سياسي!
أطلقت قوات الأمن اللبنانية صباح اليوم، سراح 12 شاباً اعتقلتهم خلال اشتباكات اندلعت في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة، ليلة الثلاثاء، وأدت إلى إصابة متظاهرين بجروح استدعت نقلهما إلى المستشفى، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح طفيفة.
وكانت الاشتباك قد وقع بشكل مفاجئ في ساحة رياض الصلح، بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب، حيث تم استخدمت القوى الأمنية القوة ضدهم.
إذ قال متظاهرون إن الأحداث بدأت عندما "ألقى عدد من الشبان زجاجات بلاستيكية على القوى الأمنية في شارع المصارف، ثم لاذوا بالفرار".
وأضافوا أن قوات مكافحة الشغب تحركت واستخدمت القوة ضد متظاهرين سلميين آخرين، مما أدى إلى توتر الأجواء وتدمير عدد من الخيم.
وتشير لقطات مصورة، إلى الإفراط في استخدام القوة من قوى الأمن، التي ضربت المتظاهرين بشكل عشوائي.
من جانب آخر، أفادت معلوماتٌ لصحيفة لبنانية محليّة بأنه لم تسجل أمس أيّ اتصالات سياسية بين الأطراف المعنية في شأن أزمة التكليف والتأليف، واقتصر الأمر على تقييم ما حصل في مجلس النواب ومحيطه.
وقال مصدر مشارك في الاتصالات: "لا تراجع عن تأليف حكومة تكنوـ سياسية تجمع خليطاً من السياسيين والتكنوقراط، وأنّ الايام المتبقية من هذا الأسبوع ستكون حاسمة على صعيد اتخاذ القرار النهائي في هذا الصدد، فإمّا يقبل الرئيس سعد الحريري بهذا الخيار لأنّ طرحه تأليف حكومة الاختصاصيين، اي التكنوقراط، غير مقبول لتعارضه مع "اتفاق الطائف"، وإمّا سيتم تكليف شخصية سياسية أخرى غيره تأليف الحكومة".
بدوره قال رئيس مجلس النواب "نبيه بري" أمس "أنّ الكتل النيابية وَفت بما وعدت به على صعيد الحضور إلى المجلس النيابي ولاسيما للمشاركة في جلسة انتخاب اللجان النيابية، إلاّ أنه مع الأسف، هناك جهات أخرى نَكلت بما وعدت به، ورُبَّ ضارة نافعة".
وأشار بري إلى أنّ المهم قد حصل أمس، لجهة اعتبار اللجان النيابية قائمة، وبالتالي صار في الإمكان أن تبدأ اللجنة النيابية للمال والموازنة مهماتها في درس مشروع موازنة 2020.
وتجمّع المئات من المتظاهرين أمام مجلس النواب، منددين بانعقاد جلسته ومطلقين هتافات ضد النواب.
فيما يرى محللون أن الوضع في لبنان لايقبلُ مزيداً من التأجيل والتأخير في تشكيل حكومة إنقاذ والشروع في تلبية عاجلة لمطالب المتظاهرين، سيّما مع تصاعد موجة العنف من قبل القوات الأمنية اللبنانية، ووقوع جرحى بين المحتجين مما ينذرُ بوضع أسوأ إذا استمر الحال على ماهو عليه.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: