الأمم المتحدة تحذر.. «سوريا تواجه أزمة غذاء غير مسبوقة»

في حزيران الماضي 2020، حذرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة من أن سوريا تواجه أزمة غذاء غير مسبوقة، حيث يفتقر أكثر من 9٫3 مليون شخص إلى الغذاء الكافي في وقت قد يتسارع فيه تفشي فيروس كورونا بالبلاد رغم أنه يبدو تحت السيطرة الآن.

واليوم، جدد مسؤول كبير  بالأمم المتحدة تحذيراته حيث قال «إن ملايين السوريين شمال غرب البلاد سيتعرضون لكارثة إنسانية إذا لم تنجح الأمم المتحدة في تمديد عمليات الإغاثة الإنسانية عبر الحدود الشهر القادم». بعد اقتصار دخول المساعدات عبر الحدود مع تركيا في العام الماضي على منفذ واحد، واعتراض روسيا والصين على تجديد العبور عبر منافذ أخرى.

وقال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالملف السوري مارك كتس: «ستقع كارثة إذا لم يتم تمديد العمل بقرار مجلس الأمن.. الناس سيعانون»، مضيفاً «نتوقع من المجلس أن يجعل احتياجات المدنيين في المقدمة.. في شمال غرب سوريا البعض من أشد الناس حاجة على مستوى العالم»، بحسب ما نقلته رويترز. 

وحاليا تعبر نحو 1000 شاحنة تابعة للأمم المتحدة إلى داخل سوريا شهريا لتوصيل الطعام والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية عبر منفذ باب الهوى وهو الوحيد المفتوح، في محاولة لتلبية احتياجات أربعة من بين كل خمسة أشخاص في شمال غرب سوريا.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، للصحفيين خلال زيارة للمنطقة «هذا هو شريان حياتهم، على مدى عام ونصف استطاع بعض أعضاء مجلس الأمن بشكل مخجل إغلاق معبرين آخرين إلى سوريا»، مضيفةً «باب الهوى هو بالفعل كل ما تبقى.. إذا تم إغلاقه ستكون هذه قسوة لا مبرر لها».

وبعد إعلان مساعدات إضافية بقيمة 240 مليون دولار للسوريين والدول المستضيفة لهم قالت توماس جرينفيلد، إنها «ترغب أيضا في العمل مع روسيا على إيجاد سبل لتوصيل المساعدات عبر خطوط التماس مع المناطق الخاضعة للحكومة السورية».

حسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، يعيش تحت خط الفقر في سوريا 90% من السوريين خط الفقر الدولي محدد عند مبلغ 1.90 دولار للشخص الواحد في اليوم، بحسب البنك الدولي، وهو الجهة المخولة بتحديده. ويستخدم البنك الدولي لتحديد هذا الخط عدة عوامل، أبرزها قدرة الأفراد على تلبية الحد الأدنى من احتياجات التغذية، والملابس، والمأوى.

كما يحدد خط الفقر من خلال المجموع الكلي للموارد الأساسية، التي يستهلكها الأفراد البالغون خلال فترة زمنية معينة، غالبًا تحدد بسنة.

ويعبر خط الفقر عن أدنى مستوى من الدخل يحتاج إليه المرء أو الأسرة، حتى يكون بالإمكان توفير مستوى معيشة ملائم في بلد ما.

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: وكالات