«العجز المالي».. يدفع "التموين" لرفع أسعار البنزين للمرة الثانية في أقل من ثلاثة أشهر!
خاص
أكد خبير اقتصادي (تحفظ على ذكر اسمه) بأنّ السبب الرئيسي وراء رفع سعر البنزين يعود إلى "الضغط المالي الذي تواجهه الحكومة".
وقال الخبير "لجريدتنا" إنّ "الحديث في وسائل الإعلام الرسمية حول أن العقوبات تحد من وصول شحنات النفط من إيران ليس صحيحاً، وإنما المشكلة بالدرجة الأولى التمويل".
وأضاف، أن الحكومة غير قادرة على شراء النفط الخام من إيران، مستدلاً على ذلك بوصول باخرتين محملتين بالنفط إلى قبالة السواحل السورية وتفريغ واحدة فقط، في حين لم تقترب الثانية حتى الآن.
وأوضح أن المشكلة هو عجز الحكومة المالي وعدم قدرتها على دفع تكاليف الاستيراد، لكون المحروقات في سوريا مدعومة بشدة، وهو ما يجعل الضغط على الحكومة بشكل كبير، مشيراً إلى أن أكثر سلعة أنفقت عليها الحكومة في 2020 هي المحروقات.
وتشير أرقام موازنة 2021 للحكومة، إلى أن المخُصص للدعم التمويلي والمشتقات النفطية قدر ب 373 مليار ليرة.
بينما تُرجع الحكومة سبب الأزمة إلى تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها، وتلقي اللوم على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتمد الحكومة منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة وخاصة إيران، إلا أنها انخفضت خلال الأشهر الماضية بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب قانون "قيصر".
وكانت وزارة "التجارة الداخلية وحماية المستهلك" رفعت سعر ليتر البنزين، للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر.وبحسب قرار صادر عن الوزارة بتاريخ 18 الجاري، حددت سعر ليتر البنزين الممتاز المدعوم بـ 475 ليرة سورية للمستهلك، بعد أن كان 450 ليرة، في حين ارتفع سعر الليتر غير المدعوم إلى 675 ليرة بدلاً من 650 ليرة.
ويأتي رفع السعر في ظل مؤشرات أزمة محروقات تعصف بالبلاد، كان أولها عودة مشاهد طوابير السيارات للظهور في عدة محافظات سورية، خلال الأسبوعين الماضيين.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: