«الاحتلال» يفتتح معبريين مع «غزة»

عقب إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المحيطة بقطاع غزة أمام حركة الفلسطينيين ونقل البضائع لليوم 14 على التوالي، أعلن الاحتلال اليوم الثلاثاء، بفتح معبري كرم أبو سالم وبيت حانوت مع قطاع غزة والمجال البحري 6 أميال، مشيرة إلى أنها ستسمح بإدخال وقود ومواد غذائية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

كما قررت السماح بدخول موظفي المنظمات الدولية والصحفيين الأجانب إلى غزة عن طريق معبر بيت حانون "إيرز"».

وكان الاحتلال قد أغلق المعبرين ومنطقة الصيد بالتزامن مع عدوان عسكري جديد على غزة.

بدوره، أكد مسؤول في وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين،  أن أي مساعدات دولية ستصل إلى قطاع غزة يجب أن تمر عبر السلطة الفلسطينية لا حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".

وقال المسؤول إن «المساعدات الإنسانية الدولية يجب أن تستخدم في إعادة إعمار غزة ضمن آلية تجذب المانحين الدوليين ومن دون أن تشكل خطراً على إسرائيل».

وأضاف «يجب أن تبنى جهود إعادة الإعمار على تلك الآلية وعبر السلطة الفلسطينية لتفادي الحاجة إلى تدفق مزيد من الموارد إلى حماس».

في سياق متصل، صرحت الرئاسة المصرية أن «الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصل بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وبحثا تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والمساعدات الإنسانية الملحة للقطاع والجهود الدولية الرامية لإعادة إعماره».

وأضافت أن الرئيسين بحثا «مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة».

وقال الرئيس بايدن إن «وزير خارجيته أنتوني بلينكن «سيتحادث مع شركاء رئيسيين آخرين في المنطقة خصوصاً بشأن الجهود الدولية المنسقة لضمان وصول مساعدة فورية لغزة يستفيد منها السكان وليس حركة حماس».      

وتعهدت مصر بتقديم مساعدة قيمتها 500 مليون دولار إلى غزة للمساهمة في اعادة إعمار القطاع، في حين أعلن الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة تخصيصه 18.5 مليون دولار للجهود الإنسانية. 

يشار إلى أن وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن في طريقه إلى القدس ورام الله والقاهرة وعمّان في زيارة تستمر إلى يوم الخميس، وسيعقد خلالها اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني.

من جهة أخرى، وقع أكثر من 500 ديمقراطي أمريكي على رسالة تطالب بايدن ببذل المزيد لحماية حقوق الإنسان الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل على العدد غير المتناسب للقتلى خلال التصعيد الأخير.

وتم التوقيع على الرسالة، التي صدرت أمس الاثنين، من قبل الموظفين والمنظمين الذين عملوا في مقر الحملة الوطنية للرئيس جو بايدن، في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي وفي 22 ولاية، بما في ذلك الولايات المتأرجحة في ويسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا وميشيغان وأريزونا وغيرها.

يذكر أن آخر الإحصائيات لوزارة الصحة في قطاع غزة أشارت إلى أن عدد الشهداء بسبب القصف الإسرائيلي الأخير على القطاع ارتفع إلى 253، بينهم 66 طفلاً و39 امرأة، بالإضافة إلى ذلك 1948 إصابة.

 

المصدر: مواقع