الاحتجاجات اللبنانيّة حتّى يومها الرابع!
تستمُر التظاهرات على امتداد لبنان من شماله إلى جنوبه، في الوقت الذين أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية، "سمير جعجع"، الأحد، استقالة وزراء "القوات" من الحكومة اللبنانية، التي وصفها بأنها عاجزة عن اتخاذ الخطوات لإنقاذ البلاد.
يأتي ذلك تزامناً مع إصدار إحدى اللجان المنسقة للمظاهرات في بيروت، بياناً أكدت فيه استمرار الاحتجاجات حتى إسقاط الحكومة وتحقيق المطالب، مؤكّدة رفضها للإصلاحات التي قدمها وزير المالية اللبناني.
ويسامر إغلاق طرق معظم المدن والبلدات في بيروت، حيث قام المحتجون بقطع الطريق عند مفرق القصر الجمهوري بسياراتهم وسط انتشار كثيف لقوات الأمن، وقطع المتظاهرون في لبنان الطريق الساحلي في منطقة جل الديب شمالي العاصمة بيروت.
كما وعززت قوات الجيش اللبناني تواجدها مع استمرار الاحتجاجات في جميع أنحاءِ البلاد، حيث قامت مركبات وآليات عسكرية تابعة للجيش، بدوريات وسط العاصمة وفي محيط المطار.
وفي الجنوب، فضّ مسلّحون من حركة أمل تظاهرات شعبية في مدينة صور، وأفاد ناشطون أنّ مسلحين من حركة أمل يستمرون في قمع ومنع الشباب من التظاهر في مدينة النبطية.
وقال "جعجع" في مؤتمر صحفي، إن وزراء القوات أعطوا الأولوية لإخراج البلاد من أزمتها، وصوتوا ضد موازنة 2019.
وأضاف قائلاً: "عند مناقشة موازنة 2020 طالبنا بسلة إصلاحات فورية لكننا لم نلمس الجدية المطلوبة".
وتابع: "هذه الحكومة عاجزة عن إيجاد الحلول، ومن هذا المنطلق قرر التكتل من وزراء القوات التقدم بالاستقالة".
وشدّد جعجع على أن "القوات حريصة على الاستقرار وتحيي الجيش اللبناني وتطالب الحفاظ على الأملاك الخاص والعامة".
ودعا رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" اللبناني، النائب السابق وليد جنبلاط، الجمعة، أنصاره بالابتعاد عن أي فئوية حزبية ورفع العلم اللبناني حصراً، مطالباً أنصاره إلى "التحرك السلمي".
كما قضت محكمة في لبنان، أمس السبت، بإطلاق سراح جميع الموقوفين على يد قوات الأمن أثناء الاحتجاجات في وسط العاصمة بيروت، والتي تخللتها أعمال شغب واشتباكات بين المحتجين والشرطة.
ودعت قيادة الجيش، في بيان نشر على فيسبوك السبت، "جميع المواطنين المتظاهرين والمطالبين بحقوقهم المرتبطة مباشرةً بمعيشتهم وكرامتهم إلى التعبير بشكلٍ سلميّ وعدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة".
جاء بيان الجيش بعد كلمة ألقاها أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله رفض فيها استقالة الحكومة الحالية، التي يشارك فيها الحزب، لأنها "إذا استقالت سوف يستغرق الأمر سنة أو سنتين لتشكيل حكومة جديدة".
وتشهد بيروت ومدن لبنانية كبيرة أخرى، منذ مساء الخميس الماضي، مظاهرات حاشدة احتجاجاً على قرار الحكومة فرض ضريبة جديدة على استخدام تطبيقات للتواصل عبر شبكة الإنترنت، من بينها "واتس آب".
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: