Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الأب «الياس زحلاوي» يرسل النداء الأخير لأنين دمشق إلى «البابا فرنسيس»

الأب «الياس زحلاوي» يرسل النداء الأخير لأنين دمشق إلى «البابا فرنسيس»

رسالة مفتوحة بعثها الأب الياس زحلاوي تحمل النداء والرجاء الأخير إلى البابا فرنسيس من أجل انقاذ ما تبقى من وطنه سوريا الذي يئن وجعاً، في الـ14 من الشهر الحالي، بعد أن أكملت الحرب الكونية عقدها الأول.

كتب زحلاوي مخاطباً البابا فرنسيس: «طوال هذه السنوات الجهنّمية، استطعتَ مع سلفك البابا بينيدكتوس السادس عشر، أن تحتفظ بصمت يثير أكثر من سؤال، وكنتما تكتفيان بالدعوة إلى الصلاة من أجل سورية، ولكم تساءلتُ أنا الكاهن، وسألتك في رسائل مفتوحة متلاحقة، أوَليس لديك سوى الصلاة من أجل سورية، حتى خلال رحلتك الأخيرة إلى العراق؟، أتراك لا تعلم ما حلّ بسورية من أهوال، وما يراد له أن يحلّ بها أيضاً، حتى يُقضى عليها؟».

ووجه الأب الياس زحلاوي عدة تساؤلات، قائلاً: «دعني أسألك بكلّ بساطة وجرأة: هل تُراك تجهل من الذي أغلق أمامك "الطريق إلى دمشق"، ولم؟، ليفتح لك أبواباً وهميّةً في العراق، ثم في لبنان؟».

وأضاف: «أوليس لك أيضاً ما تقوله وتفعله أخيراً!، بهذا الشأن والزمن بالذات، بوصفك ممثل السيد المسيح، في حين أنك ترى بعينيك، وتعرف يقيناً أن تلاشي المسيحيّة في المشرق كله، يكاد يكون وشيكاً، بدءاً من فلسطين، أرض مولده وصلبه وقيامته؟».

وتابع زحلاوي: «أوَلم يبلغك بعد، ما آل إليه معظم الشعب السوري، من ضائقة مادية توازي المجاعة، من جرّاء حرب وحصار، فرضتهما عليه دول الغرب الخارجة أصلاً ودائماً عن كل قانون، بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية؟».

وعبّر عن ألمه، قائلاً: «لكم يؤلمني، أنا الكاهن، أن أسمع أصواتاً في الغرب، مثل أصوات السادة ميشيل رامبو، وأوسكار فورتان، وتييري مارياني، تندّد علناً، وفي جرأة تتحدى كل الاحتمالات، بمثل هذه المظالم، مع أنهم لا يملكون شيئاً من الحصانة الكاملة التي لك، ولا يمثّلون سوى ضمائرهم، في حين أنك، أنت، تمثّل يسوع الذي مات على الصليب، حبّاً بالإنسان، كلّ إنسان!».

وختم الأب الياس مذكراً البابا فرنسيس بأن «دمشق المصلوبة باتت اليوم، ولأمد بعيد، بوّابة القيامة لسلامٍ تحتاج إليه الأرض كلها!».

ولا ندري إن كانت رسالة الأب زحلاوي ستحدث صدى لدى البابا فرنسيس، كما زلزلت قلوب السوريين الملكومين.

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: