Monday July 8, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

العاهل الأردني وبايدن لقاء مرتقب حول سوريا.. استثناءات وعودة التطبيع!

العاهل الأردني وبايدن لقاء مرتقب حول سوريا.. استثناءات وعودة التطبيع!

على ما يبدو أن أولى خطوات عودة سوريا، إلى المشهد العربي، ستبدأ خلال الاجتماع المقبل بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الأمريكي جو بايدن في التاسع عشر من الشهر الجاري.

مصادر إعلامية أردنية، كشفت أن الملف السوري «سيكون من الأولويات التي سيناقشها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أثناء اجتماعه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في اللقاء المقرر في 19 من شهر يوليو الجاري، باعتبار أن هذا الملف بارز على الأجندة التي يحملها ملك الأردن، وسيكون التركيز على مناقشة آلية إعادة سوريا إلى الحضن العربي وبالذات إلى الجامعة العربية، مع تناول ملف اللاجئين وأثره على الأردن»، وفقاً لما كشفته صحيفة البيان الإماراتية.  

الزيارة ستتناول أيضاً ملفات على صعيد الوضع في الأردن والشرق الأوسط، أبرزها سوريا، حيث قال عضو اللجنة النيابية الأردنية للشأن الخارجي، خالد البستنجي: «من المتوقع أن يكون هنالك طرح لقضايا المنطقة ومن بينها الملف السوري، وخاصة فيما يتعلق في التأكيد على أهمية الوصول إلى تفاهمات من شأنها تعزيز الحل السلمي، وعودة سوريا إلى الجامعة العربية والبدء في عملية إعادة الإعمار، هذه الحلقات الثلاث مرتبطة مع بعضها البعض ولها ارتباط أيضا في قانون العقوبات، وأيضاً تسهيل عودة اللاجئين السوريين من الأردن إلى بلدهم سوريا وتعزيز التجارة بين الأردن وسوريا». 

ويرى مراقبون سبب تصدر الملف السوري، في لقاء الرئيسين، لأن الأردن على تماس مباشر في الملف السوري بحكم الجوار الجغرافي، حيث يصل طول الحدود إلى ٣٧٥ كم وهنالك ارتدادات لا يمكن إنكارها، ومن أهم المحاور التي سيسلط الضوء عليها انطلاقاً من رغبة الأردن في الوصول إلى حلول وتفاهمات، منها ما يتعلق بقانون القيصر فالعقوبات التي فرضت على سوريا أثرت على حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين الأردن وسوريا، ومن المحتمل أن يكون هنالك طلب استثناء من الولايات المتحدة لاستئناف التجارة بين البلدين، ومراعاة الخصوصية الأردنية، ومنها تسهيل استيراد وتصدير الأردن عبر ميناء طرطوس لقربه من مراكز الاستيراد العالمية، وتزداد أهمية ذلك بعد ارتفاع أجور الشحن، وقد تتعاون الولايات المتحدة الأمريكية مع الأردن في تسهيل التبادل التجاري مع سوريا على غرار ما حدث بين الأردن والعراق، كون الأردن حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة الأمريكية»، بحسب ما ذكرته الصحيفة. 

ومن المحاور الرئيسية في اللقاء المطالبة بإعادة النظر في المساعدات الموجهة للاجئين، وزيادتها وخاصة أن المساعدات الدولية انخفضت مما زاد من الأعباء المترتبة التي تقع على كاهل الدولة الأردنية التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، وعند الحديث عن هذا المحور سيكون بكل تأكيد التطرق إلى موضوع عودة اللاجئين وكيفية تسهيل عودتهم، فمنذ فتح معبر جابر في عام 2018 عاد تقريباً 17 ألف سوري وهو رقم يعد متواضعاً مقارنة مع عدد الذين لجئوا إلى الأردن». 

يأتي ذلك في ظل سعي أمريكا، لتصويت روسيا في مجلس الأمن في العاشر من الشهر الجاري، على فتح معابر جديدة في سوريا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، مقابل تقديم تنازلات أمريكية، أبرزها عود سوريا إلى جامعة الدول العربية، وإعادة النظر في قانون العقوبات "قيصر"، المفروض على سوريا، إلا أن دمشق تصر على دخول المساعدات عبر منافذها وتحت إشرافها.

 

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: