على خطى الإمارات.. السودان تصريحات متضاربة حول الدخول في قفص التطبيع مع "إسرائيل"

عقب عدة أيام من إعلان التطبيع الإمارات "الإسرائيلي"، أعلن المتحدث باسم الخارجية السودانية حيدر بدوي صادق، أن بلاده تتطلع لاتفاق سلام مع "إسرائيل"، قائم على الندية ومصلحة الخرطوم "دون التضحية بالقيم والثوابت".

وخلال تصريحات صحفية لوسائل إعلام عربية أضاف بدوي أنه «ما من سبب لاستمرار العداء بين السودان و"إسرائيل"»، مضيفاً: «لا ننفي وجود اتصالات بين البلدين».

وأشار المتحدث إلى أن «الخارجية السودانية تتطلع لقيادة الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، من أجل توقيع اتفاق سلام».

وأثنى الدبلوماسي السوداني على خطوة الإمارات بتوقيع معاهدة سلام مع "إسرائيل"، واصفا إياها بـ«الجريئة والشجاعة التي ترسم خط السير الصحيح لباقي الدول العربية».

في المقابل، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصريحات المتحدث باسم الخارجية السودانية قائلاً إن «"إسرائيل" ترحب بالتصريحات السودانية وأن "إسرائيل" والسودان وكل المنطقة ستستفيد من السلام بين البلدين»، على حد زعمه.

لتعود وزارة الخارجية السودانية وتنفي في وقتٍ سابق سعي السودان لإقامة علاقات مع "إسرائيل" حيث سبقتها تصريحات للوزارة بأن السودان ستكون أهم بلد تطبع معه "إسرائيل" وحتى أهم من مصر.

وبعد اتصالات لمدة سنوات خرجت الإمارات في الأسبوع الماضي معلنةً التطبيع مع "إسرائيل" مقابل وقف "إسرائيل" لضم الأراضي الفلسطينية، في حين اعتبرته تركيا وإيران وقطر، متاجرة على حساب القضية الفلسطينية، كما رحبت السعودية ومصر، والبحرين والسودان بالتطبيع، معتبرينها "خطوة نحو السلام".

وتعود مبادرات "إسرائيل" لإقامة علاقات مع دول منطقة الخليج إلى عقد التسعينيات من القرن العشرين. ففي عام 1995، وقبل مقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحق رابين على يد يهودي متطرف، أرسل رابين وزير خارجيته شيمون بيريز في زيارة رسمية إلى سلطنة عمان وقطر.

وسبق أن أعلن البيت الأبيض بأنه يتحضر لإعلان عدة اتفاقات في أول أيلول المقبل.

وكشف وسائل إعلام عبرية بأن "تل أبيب" تجري محادثات مع عدة دول خليجية، للانضمام إلى "معاهدة السلام" على خطى الإمارات، بينها البحرين.

  

 

 

 

المصدر: وكالات + رصد