على غرار القرارات الحكومية.. عمادة كلية التربية في حماة "مجموعات الواتس آب ممنوعة"!
خاص/ حسن سنديان
من الواضح أن العقلية الحكومية الهشة، تمددت حتى وصلت إلى الجامعات السورية، ولكن دون الإعلان بشكل واضح، هذه العقلية، التي يرها أغلب الطلاب في الهئية الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة سوريا، عبر إصدار قرارات تمكنها من عودة أي طالب إليها في كل كبيرة وصغيرة، بالجامعات والكليات.
هذه العقلية ترجمت بشكل واضح من قبل كلية التربية في جامعة حماة، حيث أصدرت قراراً بمنع جميع الطلاب تشكيل مجموعات تواصل اجتماعي «واتساب» و«فيسبوك» دون صفة رسمية أو تشكيل مجموعات طلاب بأي سنة من السنوات.
هذه القرار صدر على الصفحة الرسمية للاتحاد الوطني لطلبة سوريا في "فيسبوك" وجاء فيه نقلاً عن رئيس جامعة حماة الدكتور محمد زياد سلطان: «تم الاتفاق على إنشاء مجموعات تواصل لكل سنة من السنوات الدراسية ضمن الكلية وذلك فيما يخص العملية التدريسية والدوام والمحاضرات»، منوهاً بأن هذا الموضوع متابع من قبل الاتحاد الوطني لطلبة سوريا.
تعليقات كثيرة من طلاب الجامعات الحكومية على هذا القرار، حيث يرى فيه البعض أنه يزيد من تسلط الاتحاد على الطلاب، وشهرة لبعض مسؤولي الطلبة، وآخرون يرون أن القرار ربما تعود خلفيته رداً على إساءة حصلت لإحدى الدكاترة، الأمر الذي ترى فيه طالبة هندسة المعلوماتية "ميس شحرور" «أن القرار ليس له مبرر، وأسبابه غير واضحة، وإنما تعود جميع القرارات التي تصدرها الجامعة إلى جهة واحدة، هي تبعية الطالب لهيئة مركزية اتحاد أو غيره، بحيث لا يستطيعون التصرف دون الرجوع لسلطتهم».
"ميس" تساءلت أيضاً « لماذا كلية واحدة اتخذت هذا القرار، الدليل في تجربة سابقة سواء سلبية أو إيجابية موجعة مست الجامعة بشكل مباشر، في المقابل، القلة القليلة من الهيئات الإدارية، هم عبارة عن لجان سرية لهيئة أو رئاسة مركزية».
أحد الطلاب في كلية التربية بجامعة حماة طلب عدم الكشف عن اسمه، كاشفاً عن أسباب القرار، «بأن الكثير من الأساتذة يخافون انتقاد الكادر الإداري للكلية أمام أحد الطلاب على تلك المجموعات بسبب وجود "نوع من المخبرين" بين الطلاب«، مضيفاَ «مهمتهن يوصلوا أخبار للزملاء فوق».
إحدى أعضاء الهيئة الإدارية في كلية الآداب بجامعة دمشق "أليسار الحجلي" ترى أن «القرار صادر عمادة الكلية ولا يخص الاتحاد»، لكن في نهاية الخبر نرى أن العميد كلف هذا الأمر إلى الهئية الإدارية.
لكن "أليسار" تقول إنه «يبدو هناك مشاكل حدثت بسبب تلك المجموعات، ودائماً تتكر هذه المشاكل لذلك صدر القرار»، وعند سؤالنا عن هذه المشاكل أجابت أليسار «بأنها ممكن أن تكون على شكل إشاعات، أو الإساءة لأحد الدكاترة، أوربما اتفاق مجموعة من الطلاب على عدم الحضور، وأساساً في مجتمعنا لا يوجد وعي كافي لاستخدام مواقع التواصل وبالتالي الإساءة تكون للأسف بالمقدمة».
وفي حال أردا أحد الطلاب إنشاء مجموعة على حسابات التواصل الاجتماعي للدراسة أو أي عمل تنظيمي، هل يلجأ إلى الهيئات الإدارية للاتحاد الوطني لتتم الموافقة، وهل يتطلب الأمر واسطة؟.. لنرى ما هي السلطة الإضافية التي ستكتسبها الهيئة الإدارية.
المصدر: خاص
شارك المقال: