الـ«إس- 400».. ما بين التقارب التركي الروسي والعقوبات الأمريكية
يبدو أن العلاقة بين أنقرة وواشنطن ستدخل منحىً جديد ينذر بمزيد من التوتر على خلفية إعلان وزارة الدفاع التركية عن بدء تسلمها منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400.
واشنطن والتي حذرت مراراً وتكراراً من إتمام هذه الصفقة ولوحت بفرض عقوبات جديدة على أنقرة تجد نفسها اليوم أمام سياسة أمر واقع فرضتها تركيا وهو ما اعتبرته الإدارة الأمريكية تجاوزاً للخطوط الحمراء، التحذيرات الأمريكية وازاها تبعات أطلسية أيضاً حيث أعرب حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن قلقه بعد إعلان تركيا تسلم أجزاء من منظومة الدفاع الصاروخية الروسية إس -400.
منظومة إس -400 والتي تعد أكثر أنظمة صواريخ أرض-جو تطوراً في العالم يبلغ مداها حوالي 400كم ويمكن لها إسقاط ما يصل إلى 80 هدفاً في وقت واحد، تقول موسكو أن هذه المنظومة تستطيع ضرب أهداف جوية تتراوح بين طائرات بدون طيار منخفضة إضافةً إلى طائرات تطير على ارتفاعات مختلفة وصواريخ بعيدة المدى.
الاحتفاء بصفقة إس -400 يرى به مراقبون أنه محاولة تركية للتقرب أكثر من موسكو وخاصة بعد توتر العلاقة بينهما على خلفية إسقاط أنقرة لمقاتلة جوية روسية عام 2015 كما أن إتمام هذه الصفقة يأتي بمثابة رد تركي على رفض واشنطن تسليم أنقرة طائرات إف 35 حيث تريد تركيا إفهام حلفاءها في حلف الشمال الأطلسي أن لديها حسابات مختلفة في السياسة عن شركائها في الاتحاد الأوربي و"الناتو".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: