Saturday May 18, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أخطار تنذر بنهاية قريبة للعالم

أخطار تنذر بنهاية قريبة للعالم

تقرير مترجم عن موقع BBC  الإنكليزي:

إعداد: يارا صقر، فارس الجيرودي

منذ عام 2005، ازداد عدد الفيضانات التي يشهدها كوكبنا 15 ضعفاً، وطرأ تغير كبير على درجات الحرارة فازدادت بنسبة 20 ضعفاً، فيما ازدادت حرائق الغابات سبعة أضعاف.

ويبدو أن السياسيين وصانعي القرار في عالمنا، قد فشلوا حتى الآن فشلاً ذريعاً، في إدراك خطورة الأزمة البيئية التي تواجه الأرض.

إذ يقول معهد بحوث السياسة العامة إن الأضرار التي ألحقها الإنسان بالبيئة وصلت مرحلةً حرجة، تهدد بزعزعة استقرار الحياة الإنسانية والاقتصاد العالمي.

ويحذر العلماء من مجموعة عوامل قاتلة في هذا السياق، منها التغيرات المناخية ، وانقراض العديد من السلالات النباتية والحيوانية ، وتعرية التربة، وقطع الغابات، وتلوث المحيطات.

ويضيف التقرير الصادر عن معهد أبحاث السياسة العامة  إن هذه العوامل تقود الى عملية معقدة وديناميكية، من عدم الاستقرار البيئي وصلت إلى مستويات حرجة.

 

فحسب التقرير: «تحدث زعزعة الاستقرار هذه بسرعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية ، وفي بعض الحالات، ما كان يحتاج مليارات السنين ليكتمل، يحدث اليوم خلال عشرات السنين ».

ويستعرض التقرير بعض الأرقام المريعة:  ففقدان الطبقة السطحية من التربة يتم بسرعة 10 إلى 40 مرة أسرع مما يتم تجديده من خلال العوامل الطبيعية.

منذ منتصف القرن العشرين ، 30٪ من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم أصبحت غير منتجة للمزروعات بسبب تآكل التربة.

هذه الأخطار اقتربت من البيت البريطاني، كما يقول معدو التقرير، حيث انخفض متوسط عدد الحيوانات من الأنواع المهددة بالانقراض في المملكة المتحدة بنسبة الثلثين منذ عام 1970 .

 

وتم تصنيف المملكة المتحدة بناءاً على ذلك، كواحدة من أكثر الدول استنزافًا للطبيعة في العالم.

وتدل الأبحاث على أن حوالي 2.2 مليون طن من التربة السطحية في المملكة المتحدة يتآكل سنوياً، ويظهر أكثر من 17٪ من الأراضي الصالحة للزراعة علامات تآكل.

كما تم فقد ما يقرب من 85٪ من التربة السطحية الخصبة في "إيست أنجليا" منذ عام 1850 ، مع تعرض البقية لخطر الضياع خلال 30-60 سنة القادمة.

والعديد من العلماء يعتقدون أننا دخلنا حقبة جديدة من التغيير البيئي السريع.

يحذر التقرير: «نحن نعرّف هذا العصر بأنه عصر الانهيار البيئي» ويبرز هذا التعريف، حجم ووتيرة وانعكاسات عدم الاستقرار البيئي الناتجة عن النشاط البشري الكلي.

ويقول متحدثٌ باسم حكومة المملكة المتحدة: «نحن ملزمون أخلاقياً بتسليم بيئتنا للأجيال القادمة،  في حالة أفضل مما وجدناها، من خلال خطة الحفاظ على البيئة وهي خطة لـ25 سنة اشتق منها مشروع قانون البيئة القادم».

 

وحسب الخطة سنقوم على مدى 25 عاماً بـ«تجديد التربة المستنزفة، وتنظيف بحارنا وأنهار القمامة التي تلوث كوكبنا، وتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتنظيف هواءنا من الملوثات السامة ، وتطوير مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة».

 

«مشروع قانون البيئة سيخلق أيضًا هيئة بيئية جديدة ، هي مكتب حماية البيئة ، ليحاسبنا على هذا الالتزام».

رابط التقرير الأصلي: 

https://www.bbc.com/news/science-environment-47203344

 

المصدر: خاص

شارك المقال: