أكبر محطة "طاقة شمسية " بطرطوس.. ادعوا تطلع الشمس!

تستعد طرطوس لافتتاح أضخم مشروع لتوليد الكهرباء باستخدام "الطاقة الشمسية" بتكلفة مبدئية تصل إلى 5 مليارات ليرة سورية، رجل الأعمال السوري مازن حماد هو من قام بتنفيذ هذا المشروع على الطريق الساحلي لمدينة طرطوس يعتمد على أشعة الشمس في توليد الطاقة.

وقبل الاحتفال بهذا الإنجاز هناك أسئلة عدة يجب أن تطرح، مشروع لأضخم محطة يعتمد على أشعة الشمس بكلفة 5 مليارات يستحق دراسة المفاصل الأساسية له على الأقل، فهل الساحل هو المكان المناسب لإنشاء محطة طاقة شمسية؟ مشروع يحتاج لصحراء وشمس فهل نتجه للساحل والغيوم!؟ بالطبع البادية السورية هي المكان الأنسب لمثل هذه المشاريع، ولكن ربما ستخرج من نطاق الرجل المناسب..

مشروع ينفذه رجل أعمال ونشتري منه الكهرباء ليست المرة الأولى التي يحصل فيه أمر كهذا في طرطوس تحديداً فقبل عامين فقط سبق ووقع مالك معيطة مدير "شركة كهرباء طرطوس" عقداً مع صاحب مشروع تجاري لتوليد الكهرباء عن طريق الخلايا الكهروشمسية، لتبدأ "شركة كهرباء طرطوس" على الفور بشراء الكميات المنتجة من المشروع، ومع ذلك استمر حال طرطوس بالازدياد سوء حتى أصبح يطول التقنين لأيام، فهل يتجه معيطة بكهرباء سوريا لتصبح قطاع خاص يتحكم به رجال الأعمال؟ 

ولكن يبدو أن كل مشروع يفتح لشركة كهرباء طرطوس باب سرقات جديد يوقع عليه دون سبق دراسة أو تحسب لنتائجه، إذا أردت عمل مشروع في مدينتك سيادة المحافظ أو أخي مدير شركة الكهرباء مدينة ساحلية ألم يلفتك وجود البحر لتستثمره بوضع عنفات فيه لتوليد الكهرباء مثلاً، أو استثمار حركة الرياح، أليس وضع توربينات هوائية هو خطوة أكثر منطقية من محطة كهرباء شمسية في مدينة ساحلية!؟ 

لم تفلح كل المصطلحات التي وُصِفَ به المشروع كالأكبر والأضخم والأول من نوعه والطاقة النظيفة وغيرها من الوعود بزيادة قدرة الطاقة الكهربائية على مستوى سوريا بالإضافة لكثرة أفعال معيطة فلم تعد تنفع بالاستخفاف بعقول من مروا على الخبر، فكل التعليقات على خبر إنشاء المحطة اتجهت إلى الجانب السلبي منهم من يبشر بالسرقات وآخرون يستهزؤون بإنشاء المحطة على الساحل..

 

نُفذ "أكبر" مشروع لتوليد الكهرباء من الأشعة الشمسية وبات يفترش الطريق الساحلى لمدينة طرطوس وبقي فقط أن نزيل الغيوم من سماء المنطقة لتطلع الشمس بوضوح وتعمل المحطة، ادعوا تطلع الشمس! 

 

المصدر: خاص